بكين، 9 أبريل/نيسان (إفي): ناشدت الحكومة الصينية اليوم النظام السوري بالالتزام بوقف إطلاق النيران التي تتضمنها خطة السلام الخاصة بالمبعوث الدولي للأمم المتحدة والجامعة العربية لدمشق، كوفي أنان، قبل انتهاء مهلتها غدا، وناشدت المجتمع الدولي بمنح وقت أطول لتوسط أنان في البلد العربي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو ويمين، في تصريحات صحفية اليوم "هذه القضية الحساسة تتطلب مزيدا من الوقت، ولهذا فإن المجتمع الدولي سينبغي عليه ان يصبر على وساطة كوفي أنان".
وناشد ليو "على جميع الأطراف المعنية بالنزاع حله عبر الحوار والمفاوضات".
وتحدد خطة أنان العاشر من الشهر الجاري كأقصى موعد لوقف الحكومة السورية عملياتها ضد المعارضة ووقف استخدام الآليات الثقيلة، إضافة إلى بدء سحب القوات الحكومية من المدن. وتدعو كذلك المعارضة السورية لوقف كل أعمال العنف خلال 48 ساعة بعد وفاء الحكومة بالتزاماتها.
ومن المقرر أن يقدم أنان تقريرا لمجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل يوضح فيه مدى التزام دمشق في المهلة الأولى لوقف العنف.
وكانت الحكومة السورية قد تعهدت في 25 مارس/آذار الماضي بالالتزام بخطة السلام التي اقترحها أنان والتي تتضمن كذلك الافراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بدخول الصحفيين والمساعدات الإنسانية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011.
وتعارض روسيا إلى جانب الصين صدور أي قرار أممي ضد دمشق، واستخدمتا بالفعل حق النقض (الفيتو) في مناسبتين سابقتين في هذا الصدد. (إفي)