جنيف، 10 أبريل/نيسان (إفي): ندد رؤساء ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم بعدم مبالاة المجتمع الدولي حيال المجاعة التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص بالوقت الراهن من سوء التغذية الحاد.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنتوني ليك "إذا لم نفعل شيئا خلال الأشهر المقبلة فإن الكثير من الأطفال سيموتون والعديد من الأسر ستعاني".
وأضاف "حياة ما بين مليون و1.5 مليون طفل معلقة بخيط رفيع بالوقت الراهن".
ومثل ليك أمام وسائل الإعلام بجوار المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، في عمل إعلامي مشترك يستهدف إعادة الاهتمام الاعلامي والسياسي بهذه المأساة الإنسانية.
وقال جوتيريس إننا "نعيش في عالم ينصرف الاهتمام فيه فقط لموضوع واحد يتمثل الآن في أزمة سوريا، وتنسى كل الأشياء الأخرى".
وتسبب الجفاف والفقر وارتفاع أسعار الحبوب في أزمة غذائية بدول الساحل، والتي تضم السودان والجزائر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر والسنغال.
وأثرت هذه الأزمة على بعض المناطق في شمال نيجيريا والكاميرون أيضا، ووفقا لأخر التقديرات فإنه من حوالي 10 إلى 14 مليون شخص يحتاجون الطعام في اقليم الساحل.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية "لدينا وقت حتى شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبلين" للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين من امتداد الأزمة السياسية في مالي إلى دول أخرى بالمنطقة مشيرا إلى احتمال "مواجهة تدهور مأساوي في الوضع العام للأمن".
وأشاد جوتيريس بـ"موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو التي فتحت حدودها رغم ظروفها الصعبة وتقاسمت مع اللاجئين كل ما لديها".
وأوضح المسئول الأممي أنه "نموذج للتضامن الذي يجب على المجتمع الدولي اقتفاء أثره".
وكانت (اليونيسيف) قد حذرت من أنه اذا ما لم يتم التعامل بشكل سريع مع هذه الأزمة فإن عدد الأشخاص الذين سيتعرضون لمنطقة الجوع بالمنطقة سيصل إلى 23 مليون نسمة. (إفي)