بيروت، أول مايو/آيار (إفي): أدان حزب الله اللبناني التفجيرين اللذين استهدفا مدينة إدلب السورية، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تستهدف "القضاء على أي فرصة لإنجاز حل" للأزمة الحالية.
وقال الحزب في بيان الوم "إن هذه التفجيرات التي زرعت الموت والدمار في المدينة السورية المسالمة، والتي تبحث عن الأمن والاستقرار، لا يمكن أن تكون عمل معارضة سياسية تريد مصلحة البلد وأهله، وإنما هي تفجيرات إجرامية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتوتير الأجواء بما يسمح باستكمال تنفيذ المؤامرة التي تستهدف سوريا والمنطقة".
وكان انفجار سيارتين مفختتين في إدلب أمس قد أدى لمقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 100 شخص.
واعتبر أن "في هذه الممارسات الإجرامية المتواصلة دليلا جديدا على انخراط قوى دولية وإقليمية ـ وللأسف عربية ـ في مشروع محاربة سوريا ونهجها المقاوم، عبر استهداف المدنيين في كل مكان من سوريا".
وشدد حزب الله الذي يقود الحكومة اللبنانية في مرات عدة دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار 2011.
من ناحية أخرى، شجب حزب الله إقدام القس الأمريكي تيري جونز، مجددا على إحراق نسخة من القرآن الكريم وبث عملية الإحراق عبر الإنترنت.
وشدد على ان هذا العمل يمثل "تعبيرا عن الحقد المتأصل في نفس هذا المهووس ضد الإسلام ورمزه المتمثل بالقرآن الكريم، كما تمثل فعلا تحريضيا يهدف إلى نشر كره الدين الحنيف في نفوس الشعوب الغربية".
وأشار إلى أن الصمت على هذا العمل من "قبل المعنيين في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وتزامنها مع عملية حرق القرآن في القواعد الأمريكية في أفغانستان، كل هذا يدل على أن هذه العملية ليست خطوة منفردة من شخص لا يعرف ما يفعل، وإنما هي نهج بات معتمدا من أجل توهين الكتاب المقدس لدى المسلمين وانتهاك حرمته".
وكان القس تيري جونز قد أقدم على حرق نسخ من القرآن احتجاجا على سجن رجل الدين المسيحي يوسف نادرخاني في إيران المحكوم عليه باردة لتركه الدين الاسلامي منذ 16 عاما.(إفي)