أعلنت "جي بي مورجان تشيس" الذي يعد أكبر البنوك الأمريكية عن خسارة مفاجئة في عمليات التداول بقيمة ملياري دولار في وقت متأخر يوم الخميس بعد انتهاء تعاملات وول ستريت، مما دفع أسهم البنك للانخفاض بحوالي 6% في التعاملات الإلكترونية، متسبباً في تراجع حاد لأسهم سيتي جروب، بنك أوف أمريكا، وجولدمان ساكس، و استمر أثر هذا الإعلان وصولاً إلى الجلسة الأسيوية التي شهدت أكبر موجه أنخفاض اسبوعية منذ تشرين الثاني الماضي.
و من القارة الأوروبية، يسعى إيفانغيلوس فينيزيلوس" زعيم حزب الاشتراكي اليوناني (باسوك) ثاني الأحزاب الكبرى في البلاد إلى الوصول إلى اتفاق مع تحالف اليسار إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية، وكان الرئيس اليوناني "كارولوس بابولياس" قد كلف إيفانغيلوس فينيزيلوس مهمة تشكيل الحكومة اليونانية الجديدة و انهاء المعضلة السياسية في البلاد.
من المقرر أن يخوض زعيم الحزب ايفانغيلوس فينيزيلوس اليوم جولة جديدة من المفاوضات مع حزبي الديمقراطية الجديدة "يمين وسط" وتحالف سيريزا اليساري، وقال فينيزيلوس "من الواضح أنه لايمكن التوصل إلى أي اتفاق في الوقت الحالي ولكن ينبغي علينا مواصلة جهودنا".
لا يحظى حزب باسوك بشعبية كبيرة بسبب ارتباطه بالاجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة العام الماضي، فقد أكدت الانتخابات اليونانية على حجم التأييد الشعبي للأحزاب التي تعارض سياسات التقشف، في حين تتواصل الاحتجاجات الشعبية الرافضة لتلك الخطط في اليونان، أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقد أكدت على وجوب التزام اليونان بمعايير الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، كشرط أساسي للحصول على أموال الإنقاذ الأوروبية.
كشفت نتائج الانتخابات التي جرت الأحد الماضي عن الخلاف بين الأحزاب اليونانية حول السياسات التقشفية التي تتبعها اليونان للخروج من الأزمة المالية، وادت الفوضى المالية إلى اضطرابات اجتماعية كبيرة في اليونان وإلى تشكك كبير في الاحزاب المؤيدة للتقشف، و هذا ما بدا واضح على الأسواق المالية التي تكبدت بخسائر فادحة.
ستبقى العيون اليوم مسلطة على مستجدات الوضع السياسي في اليونان، و هذا وسط شح البيانات الاقتصادية الهامة فاليوم من المقرر أن يقوم الاقتصاد البريطاني بالإعلان عن بيانات تضخمية تعكس استمرار ارتفاع الضغوط التضخمية في البلاد وسط التوقعات بأن البنك المركزي البريطاني سوف يلجأ بالنهاية لتوسيع برنامج شراء الأصول.
يرى العديد من المحللين بان البنك المركزي البريطاني سيلجأ في تقرير التضخم الأسبوع القادم لتخفيض التوقعات المستقبلية للنمو، و هذا بدوره سوف يترك البنك مفتوحاً لتوسيع سياسة التخفيف الكمي لدفع عجلة التعافي في المملكة المتحدة.
قرر البنك المركزي البريطاني أمس تثبيت سعر الفائدة المرجعي عند 0.50% الأدنى منذ تأسيس البنك، و قام البنك أيضاً بتثبيت برنامج شراء الأصول عند 325 مليار جنيه و هذا دعماً لمستويات النمو في البلاد بعد وقوع المملكة المتحدة في اقتصاد تقني خلال الربع الأول من العام الجاري، و مع الضعف العام في أداء الأنشطة الاقتصادية المختلفة.