القاهرة، 16 يونيو/حزيران (إفي): انتقدت فصائل المعارضة السورية اليوم قيام قوات الأمن بقصف منطقة دوما بالقرب من ضواحي العاصمة دمشق بكثافة منذ مساء أمس، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن 15 شخصا من بينهم امرأتين قتلوا فيما أصيب 350 آخرون بسبب عمليات القصف المتواصلة منذ أربعة أيام.
ونشرت المجموعة صورا عبر موقع (يوتيوب) لمقاطع الفيديو تظهر فيها جثث أشخاص من بينهم مسنين وشباب ونساء، يعتقد أنهم لقوا حتفهم جراء قصف المنطقة التي تعتبر أحد معاقل المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
فيما ذكر المرصد السوري لجقوق الإنسان أن سبعة أشخاص قتلوا جراء القصف على دوما بالقذائف التي بدأت بالانهمار بعد منتصف الليل.
وينتشر في الأراضي السورية حاليا 300 مراقب دولي تابعين للأمم المتحدة، تتمثل مهمتهم في التحقق من تطبيق مبادرة السلام التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
وكانت خطة أنان قد دخلت حيز التنفيذ في 12 أبريل/نيسان الماضي وتنص على الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب الآلات العسكرية من المدن، ورغم ذلك لازال العنف مستمرا في مختلف أنحاء البلد العربي.
يذكر ان سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي. (إفي)