القدس، 24 يونيو/حزيران (إفي): خرج آلاف "الغاضبون" الإسرائيليون مساء السبت لشوارع مدينة تل أبيب في احتجاجات جديدة شهدت العديد من أعمال العنف، وانتهت باعتقال 20 شخصا.
وتظاهر نحو ستة آلاف و500 شخصا في الشوارع احتجاجا على اعتقال دافني ليف التي تزعمت الحركة الاحتجاجية على ارتفاع أسعار السكن صيف العام الماضي، مع 11 آخرين يوم الجمعة الماضي، حسبما أشارت صحيفة (هآرتس) في نسختها الالكترونية.
وجاء اعتقال دافني ليف أثناء الإعداد لنصب خيام المحتجين في شارع روتشيلد في قلب المركز المالي للمدينة، الذي يعتبر رمزا للتظاهرات منذ العام الماضي.
وقام نحو 20 ناشطا بمهاجمة مصرف (ديسكاونت)، بينما اعتدت مجموعة أخرى على مكتب لبنك (هابواليم)، فيما قام البعض الآخر بإغلاق الشوارع الرئيسية وتحطيم واجهات محلات تجارية، وقذفوا واجهة مبنى بلدية تل أبيب بالبيض.
بينما أشارت صحيفة (يديعوت احرونوت) ان الليلة شهدت اشتباكات بين النشطاء أنفسهم ومواجهات بينهم وبين الشرطة، التي اعتقلت منهم 20 شخصا، وأدان عدد من النشطاء تعرضهم لسوء المعاملة من جانب قوات الأمن.
وانطلقت حركة احتجاجات قوية في تل أبيب في 14 يوليو/تموز من العام الماضي، وتزايد التأييد الشعبي لها تدريجيا بين مختلف شرائح المجتمع، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتعلقة بالسكن والتعليم والصحة.
وتوسعت تلك الاحتجاجات الشعبية والتي أطلق عليها (ثورة الخيام) ورفعت شعار "الشعب يريد العدالة الاجتماعية"، لتشمل عشر مدن رئيسية أبرزها القدس وتل أبيب وحيفا والناصرة وبئر السبع، في أكبر تحرك شعبي تشهده إسرائيل منذ تأسيسها قبل نحو 63 عاما. (إفي)