باريس، 13 يوليو/تموز (إفي): وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم تحذيرا شديدا إلى روسيا والصين بسبب موقف البلدين من الوضع في سوريا، موضحا انه في حال استمرارهما في ذلك فان هذا سيتعارض مع مصالحهما.
وحذر هولاند بعد المذبحة التي وقعت الخميس في مدينة التريمسة السورية وقتل فيها نحو 200 شخص "الروس والصينيين" من انه في حال معارضة فرض عقوبات على دمشق ستقع فوضى وحرب ضد مصالح موسكو وبكين.
وذكر في تصريحات لمحطة "بي في ان تي في" التليفزيونية "اقول للروس والصينيين. لا تفعلوا شيئا ليمكننا المضي قدما مباشرة نحو عقوبات اكثر صرامة. الفوضى والحرب سيقعان في سوريا ضد مصالحكما الخاصة".
وأكد ان فرنسا ترغب في "تخلي نظام بشار الاسد عن موقعه وامكانية تشكيل حكومة انتقالية"، معربا عن تأييده لاصدار قرار جديد في الامم المتحدة يسمح بالتدخل العسكري بسوريا وهو الامر الذي يعارضه الروس والصينيون.
وتقول المعارضة السورية إن أكثر من 200 شخص قتلوا الخميس خلال مذبحة التريمسة، الناجمة عن القصف الذي شنته القوات النظامية على البلدة وعمليات القتل التي ارتكبها افراد الأمن والشبيحة بالاعيرة النارية والاسلحة البيضاء.
فيما تحمل حكومة دمشق مسئولية المذبحة لجماعات مسلحة.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام مما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)