كيتو، 16 يوليو/تموز (إفي): اتهم رئيس الاتحاد الوطني للغرف التجارية بالإكوادور فلاسكو بينياريرا اليوم حكومة الرئيس رافائيل كوريا باقامة الية لغسيل الاموال لايران التي تخضع لعقوبات دولية.
وانتقد بينياريرا في مؤتمر صحفي اتفاقا حول تعاون مالي ابرم بين البلدين في يناير/كانون ثان الماضي أثناء زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لكيتو.
وذكر برلمانيون معارضون الاسبوع الماضي ان الإكوادور تعهدت بفتح بنكها المركزي حساب في مصرف لدولة ثالثة تحظى فيها الحكومة الإيرانية بحساب لتسهيل التبادلات التجارية بين الطرفين.
واتهم ثلاثة برلمانيين من المعارضة حكومة كوريا بمحاولة تفادي العقوبات على إيران عبر الاتفاق الذي بعث به الرئيس إلى الجمعية الوطنية في مايو/آيار الماضي لإقراره.
وحذروا من إمكانية تعرض البنك المركزي في الإكوادور لعمليات انتقامية، ناشرين تقرير أعدته المؤسسة المصرفية في عام 2008 يحلل مخاطر التوقيع على اتفاقيات مع نظيره في إيران.
وحذرت الدراسة من أن البنك المركزي الإكوادوري قد يتعرض "لعمليات حظر أو تجميد للموارد في الحسابات التي يمتلكها في الخارج".
وتخضع إيران لعقوبات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر حظر النفط الإيراني في يناير/كانون ثان، وهو يؤثر أيضا على دول أخرى غير أوروبية لارتباطها بشركات التأمين الأوروبية مثل كوريا الجنوبية، التي أعلنت الثلاثاء الماضي أنها سيتعين عليها وقف استيراد النفط الإيراني.
وتستهدف العقوبات الضغط على إيران من أجل التخلي عن برنامجها النووي، غير أنها قد يكون لها تاثير عكسي، حيث حذرت طهران بأنها لن تسعى لإحراز تقدم في المحادثات في هذا الشأن مع مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.
وتتهم العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بتطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أنه لأهداف علمية بحتة. (إفي)