باريس، 20 أغسطس/آب (إفي): صرح وزير الخارجية الفرنسي فابيوس لوران اليوم بأن القضاء على نظام الرئيس السوري بشار الاسد يتطلب اجراء محادثات مع روسيا، التي تعد واحدة من ابرز حلفائه، بهدف تضييق الخناق عليه ماليا.
وقال فابيوس في حوار مع إذاعة (ار تي ال) الفرنسية: "نحاول خنقه عبر القنوات الممكنة، وخصوصا القناة المالية"، مبرزا ان النزاع يكلف الأسد مليار دولار شهريا.
واوضح ان هذا يعني ان نظام دمشق ليس لديه ما يكفي من مال سوى لعدة أشهر، إلا اذا حصل على مساعدة من روسيا وإيران، ولهذا دعا إلى اجراء محادثات "مع روسيا على الاقل" نظرا لان المناقشات مع طهران ستكون "عسيرة للغاية".
ووصف الوزير الفرنسي النظام السوري بـ"غير الانساني على الاطلاق"، ومع ذلك شدد على موقف حكومة بلاده الرافض للتدخل عسكريا في نزاع البلد العربي خارج اطار دولي، سواء كان الامم المتحدة او حلف شمال الأطلسي.
وحول امكانية تسليح المعارضة السورية، قال ان ثمة دول تمد نظام الاسد بالاسلحة، وذكر بينها روسيا وإيران، بينما تزود بلدان أخرى "أغلبها عربية" الثوار بالسلاح.
واشار الى ان بلاده ملتزمة بحظر الاسلحة المفروض على سوريا، ولكنها تمد المعارضة بمعدات غير حربية، كاجهزة الاتصالات وأدوات للرؤية بالليل.
وكان فابيوس قد اجرى الاسبوع الماضي جولة بالشرق الاوسط لبحث الازمة السورية، وزار مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن.
يذكر أن الأزمة السورية شهدت انعطافا نحو المواجهة المسلحة منذ عدة أشهر بعد أكثر من عام من قيام مظاهرات احتجاجية واسعة للمطالبة بإسقاط نظام الأسد وسقوط 20 ألف قتيل على الاقل. (إفي)