فالنسيا، 28 أغسطس/آب (إفي): كعادتها في يوم الأربعاء الأخير من شهر أغسطس في كل عام، توافد عشرات الآلاف من السائحين على مدينة "بونيول" بإقليم فالنسيا شرقي إسبانيا، للمشاركة في احتفالات " لا توماتينا" أو ما يعرف بمهرجان "رشق الطماطم"، وسط مظاهر فرحة جنونية.
واستعدت مدينة بونيول جيدا لهذه الاحتفالات الشهيرة بجمع 120 طنا من الطماطم سيتقاذفها في الشوارع ما بين 35 و40 ألف شخص.
واحتشدت العديد من جنسيات العالم لحضور مراسم الاحتفالات المجنونة، وخاصة من اليابان وكوريا وبلجيكا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.
ووفقا لإدارة المدينة، فإنه من المتوقع أن تصل عائدات المهرجان إلى 300 ألف يورو.
وعلى الرغم من الأزمة المالية الحادة في إسبانيا، إلا أن مسئولي المهرجان متمسكون بالاستعانة بـ120 طنا من ثمار الطماطم، كما هو معتاد سنويا، وقد تم نقلها على خمس شاحنات ضخمة إلى شوارع وسط المدينة.
وتوافدت اعداد ضخمة من سكان بونيول وضواحيها ومن مختلف انحاء إسبانيا للاحتفال بالمهرجان والاستمتاع بمظاهر الفرحة، في محاولة لنسيان الأزمة الطاحنة ولو قليلا.
وعلى هامش معارك قذف الطماطم، تم تنظيم حفلات غنائية وراقصة بشوارع المدينة، وسط حضور أوروبي وآسيوي طاغ من الجاليات التي افترشت شوارع المدينة الليلة الماضية للمبيت حتى بزوع شمس "اليوم الأحمر" الذي كان شديد الحرارة.
كما فضل الكثير من المشاركين ارتداء ملابس السباحة والغوص في بحر الطماطم، كما لجأ البعض للـ"تعري تماما"، واخترع البعض الآخر وسائل مبتكرة لحماية الرأس بارتداء واق مصنوع من "بطيخة مفرغة".
وتم اعتبار مهرجان "لا توماتينا" عيدا سياحيا دوليا عام 2002 ، ويتعارف عليه بأنه "حرب عالمية سلمية للطماطم" حيث تكتسي الشوارع باللون الأحمر وسط حالة من النشوة لدى المشاركين وتغطية كبيرة من وسائل الإعلام العالمية.
وتختلف الروايات حول أصل المهرجان، إلا أن حكومة بونيول ترجع "لاتوماتينا" إلى عام 1945 عندما قامت مجموعة من الشباب بالتراشق بالطماطم في ميدان القرية عند مرور عرض للعمالقة والعرائس الكبيرة، وأصبح الأمر عادة شعبية تطورت إلى مهرجان عالمي. (إفي)