عمرو فهمي.
القاهرة، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): قد يفاجأ البعض بأن بلجيكا أكثر ظهورا في نهائيات كأس العالم من جارتها هولندا التي بلغت المباراة النهائية في ثلاث مناسبات، ولكن لغة الأرقام تعطي الأفضلية لفريق الشياطين الذي غاب عن آخر نسختين من المونديال.
ومع تبقي أيام معدودة على انطلاق تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، تأمل الجماهير البلجيكية في تحقيق الظهور الثاني عشر في المونديال مع المدرب الجديد مارك فيلموتس.
وكان فيلموتس، المدرب السابق لشالكه الألماني، عضوا بالمنتخب البلجيكي في آخر أربع مشاركات له في المونديال أعوام 1990 و1994 و1998 و2002 ، وهو ما يجعل توليه المسئولية بمثابة مصدر تفاؤل للجماهير المتعطشة لأجواء كأس العالم.
ولحسن حظه يحظى فيلموتس بمجموعة واعدة من اللاعبين في الفريق الحالي يتصدرهم إدين آزار صانع ألعاب تشيلسي الإنجليزي الذي يقدم أداء مبهرا رغم عدم تجاوزه سن الحادية والعشرين.
ويعتبر خط الوسط من أبرز نقاط قوة الفريق البلجيكي حيث يضم أيضا أكسيل فيتسيل المنتقل من بنفيكا البرتغالي إلى زينيت الروسي مقابل 40 مليون يورو، وكذلك ستيفن ديفور لاعب بورتو البرتغالي، وموسى ديمبليه ومروان فلاني من توتنهام وإيفرتون الإنجليزيين.
ولا يقل الدفاع صلابة في وجود الحارس الشاب لأتلتيكو مدريد الإسباني تيبو كورتوا الذي أعاد إلى الأذهان أيام تألق الأسطورة ميشيل برودوم، كما أن قلبي الدفاع هما قائدا أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين توماس فرمايلين وفينسان كومباني على الترتيب.
ويبقى الهجوم النقطة الأضعف في الفريق البلجيكي فغياب هداف ببراعة النجم السابق لوك نيليس ما زال يؤرق فيلموتس الساعي بدوره للسير على خطى المدرب الأسطوري جي تيس صاحب إنجاز المركز الرابع في مونديال 1986.
ورغم أن قرعة التصفيات أبعدت بلجيكا عن مواجهة أي من القوى التقليدية الكبرى في أوروبا، فإن الفريق وجد نفسه في واحدة من أكثر المجموعات توازنا حيث تطمح خمسة فرق من أصل ستة في بلوغ المونديال.
ووقعت بلجيكا بين مواجهتي دربي الأولى في البلقان بوجود صربيا وكرواتيا، والأخرى في الجزر البريطانية بوجود ويلز واسكلتندا وكلها من الفرق المرشحة للمنافسة على بطاقة الصعود.
وينتظر أن يكشف اللقاء الأول في ضيافة ويلز بكارديف يوم السابع من سبتمبر/أيلول عن نوايا البلجيك في التصفيات، خاصة وأنه سيأتي قبل أربعة أيام من صدام قوي مع كرواتيا على ملعب الملك بودوين في بروكسل.
وشهد ملعب الملك بودوين تحديدا منتصف الشهر الماضي فوزا كبيرا لبلجيكا على الجارة اللدودة هولندا بأربعة أهداف لاثنين في لقاء ودي كشف فيه فيلموتس عن جدارة الجيل الحالي باستعادة لقب الشياطين الذي اشتهر به أبناء تيس في حقبة الثمانينيات، وهو ما دفع الجماهير نحو مزيد من التفاؤل. (إفي)