القاهرة، 17 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو اليوم من العاصمة المصرية القاهرة على ضروة حل الازمة السورية بعيدا عن التدخل الاجنبي، معربا عن تفاؤله ببدء اعمال اللجنة الرباعية المعنية بحل الازمة السورية، والتي دعت إليها مصر مؤخرا وتضم أيضا تركيا وإيران والسعودية.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحفي عقب استقباله من جانب الرئيس محمد مرسي إن زيارته للقاهرة تهدف إلى المشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية، مشيرا الى انه لمس تطابقا في وجهات النظر بين مصر وتركيا حول ضرورة وقف نزيف الدماء في سوريا والتوصل الى حل سلمي للازمة.
واضاف ان الهدف الثاني من زيارته هو دعم العلاقات المصرية التركية في جميع المجالات، مشيرا الى وجود خطة عمل مشتركة حيث سيزور الرئيس مرسي تركيا في مطلع اكتوبر/تشرين اول المقبل.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد عدة لقاءات بين المسؤلين فى البلدين حيث من المقرر ان يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يرافقه وفد وزاري يضم أكثر من عشرة وزراء القاهرة قريبا للقاء نظرائهم المصريين للعمل على توسيع التعاون المشترك مشيرا الى ان ذلك ياتي في اطار سياسة تركيا لدعم عملية التحول الديموقراطي في مصر.
واكد الوزير ان "نجاح الديموقراطية والحكومة الجديدة في مصر يعد نجاحا لتركيا وللمنطقة بكاملها".
وأكد أوغلو أن العلاقات المصرية التركية علاقات تاريخية وعريقة جدا وأن تركيا تتمنى النجاح لمصر بعد ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، مشيرا إلى أن زيارته الحالية هى التاسعة له بعد الثورة وانه لمس الثقة تترسخ اكبر واكبر لدى الشعب المصري وهذا يسر تركيا.
وعن المشروعات التى تم الاتفاق على تنفيذها بين البلدين، قال وزير الخارجية التركى إنه تم الاتفاق على تقديم ملياري دولار كقرض لمصر، وأن الطرفان سيتفقان على كيفية استخدامه وكذلك تم بحث المشروعات التى يمكن التعاون فيها، مؤكدا أهمية تبادل الثقة التى تؤهل مصر لجذب المذيد من الاستثمارات فى المرحلة المقبلة.(إفي)