وقد شهدنا انخفاض أسعار عقود مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة (عقود تسليم شهر كانون الأول/ديسمبر) بنسبة 0.2%، لتستقر عند مستويات 133382 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.2 بالمئة، ليتداول حالياً عند مستويات 1438.20 نقطة، في حين انخفض مؤشر الناسداك 100 بنسبة 0.2%، لتصل إلى 2810.00 نقطة، البيانات مسجلة في تمام لساعة 06:24 صباحاً بتوقيت نيويورك.
أما بياناتنا اليوم فستتمحور حول تقرير الدخل في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشير التوقعات إلى أن مستويات الدخل ارتفعت على الأرجح خلال شهر آب/أغسطس الماضي، الأمر الذي تبعه ارتفاعاً في مستويات الإنفاق بالتأكيد وخلال الفترة ذاتها، الأمر الذي وإذا ما تأكد اليوم، فإنه سيصادق على ما جاء به البيان المرافق لقرار أسعار الفائدة والصادر عن البنك الفدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى أن الفدرالي الأمريكي أكد على أن مستويات الدخل والإنفاق لا تزال تنمو بوتيرة معتدلة.
وتشير التوقعات إلى أن مستويات الدخل الشخصي ارتفعت خلال آب/أغسطس بنسبة 0.2%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 0.3%، الأمر الذي ينعكس بالتأكيد على مستويات ومعدلات الإنفاق، فعند ارتفاع مستويات الدخل فإن مستويات الإنفاق ترتفع تباعاً، لذلك فمن المتوقع أن يظهر تقرير الدخل أيضاً ارتفاع مستويات الإنفاق خلال الشهر ذاته بنسبة 0.5%، بالمقارنة مع قراءة شهر تموز/يوليو والتي كانت مسجلة عند 0.4 بالمئة، علماً بأن الإنفاق يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيتضمن تقرير الدخل أيضاً بيانات تضخمية، حيث سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم وضمن تقرير الدخل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في قراءة شهر آب/أغسطس، مع الإشارة إلى أن هذا المؤشر هو المفضل لدى الفدرالي الأمريكي لقياس معدلات التضخم في البلاد، وتشير التوقعات إلى أن نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري ارتفعت خلال آب/أغسطس بنسبة 0.1%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي كانت مسجلة عند القراءة الصفرية، مما يوضح بأن مستويات التضخم في الولايات المتحدة لا تزال تحت السيطرة، تماماً كما أكد البنك الفدرالي الأمريكي مراراً وتكراراً.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن ذلك يؤكد على صحة كلام البنك الفدرالي الأمريكي، والذي أشار في العديد من المناسبات إلى أن مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ضعف الأوضاع الاقتصادية، لذا فالتضخم لا يعد تهديداً لعجلة التعافي والانتعاش ضمن الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة المقبلة، فطالما استمرت معدلات التضخم في الوقوف تحت مستويات 2.0% فإن ذلك لا يقلق البنك الفدرالي الأمريكي، ولا يشكل تهديداً لعجلة التعافي والانتعاش، مع الإشارة إلى أن البنك الفدرالي الأمريكي سيبقي على معدلات الفائدة الرئيسية ضمن معدلات متدنية بين 0.00% و 0.25% لدعم عجلة التعافي والانتعاش.
الاقتصاد اللصيق بالاقتصاد الأمريكي -الاقتصاد الكندي- سيكون حاضراً في بيانات اليوم، حيث سيصدر عن الاقتصاد الكندي بيانات الناتج المحلي الإجمالي في كندا خلال شهر تموز/يوليو، حيث تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الكندي نجح في النمو بنسبة 0.1% خلال شهر تموز/يوليو الماضي، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي كانت مسجلة عند 0.2 بالمئة، علماً بأن الاقتصاد الكندي يتأثر وبشكل كبير بالاقتصاد الأمريكي، لذا فإن تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي ينعكس إيجابياً على أداء الاقتصاد الكندي، إلا أن الاقتصاد الكندي لا يزال يواجه بعض العقبات أيضاً، يعد أهمها ضعف مستويات الطلب العالمي بشكل عام.