عرض الجمعة البيضاء! خصم هائل على InvestingProاحصل على خصم يصل إلى 60%

بيانات النمو البريطانية تحت المجهر

تم النشر 25/10/2012, 07:59
وصلنا للبيان الاقتصادي الأهم هذا الأسبوع و هو القراءة الأولى لبيانات النمو في الأراضي الملكية و التي يراقبها الجميع عن كثب حتى يتمكنوا من معرفة الحركة القادمة للبنك المركزي البريطاني، فقد وقعت المملكة في ركود اقتصادي للربع الثالث على التوالي و يتوقع أن تبقى الأحوال الاقتصادية على ما هي عليه دون تغير خلال الربع الثالث من العام الجاري إلا أن متوسط التوقعات ترى بأن الاقتصاد سيحقق نموا طفيفا.

الإشارات السلبية تنهال من الاقتصاد الملكي و التي تؤكد يوما بعد يوم  وقوع البلاد في ركود اقتصادي عميق  و أن القادم سيكون أسوأ وسط تفاقم أزمة الديون و محاولات الحكومة البريطانية لاحتواء الارتفاع الكبير في الديون العامة بإقرار سياسة تقشفية صارمة كان له الأثر السلبي المباشر على أداء جميع الأنشطة الاقتصادية.

سيعلن الاقتصاد الملكي اليوم عن القراءة الاولية( المتقدمة) للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث و التي من المتوقع أن تؤكد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% مقارنة بمستويات الانكماش  في الربع الثاني عند 0.4% على المستوى الربع السنوي، أما على المستوى السنوي يتوقع أن ينكمش الاقتصاد مطابقا للقراءة السابقة بنسبة 0.5%..

أداء الاقتصاد البريطاني غير مرضي على الإطلاق فقد انكمش قطاع الصناعة و الخدمات، و لا يزال معدل البطالة خلال الثلاثة أشهر المنتهية في أيلول حول المستويات المرتفعة 7.9% من السابق 8.1%.، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة انخفاضا ملموسا في معدلات التضخم.

تخافتت الضغوط التضخمية التي تواجه المملكة المتحدة بعد انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ( الذي يعد المقياس الأول للتضخم ) في البلاد إلى مستويات 2.2% خلال أيلول من المستويات 2.5% و هي قريبة من المستويات المقبولة للبنك المركزي البريطاني عند 2.0%.

أن العائق الأساسي أمام الاقتصاد البريطاني في الوقت الراهن هو التخفيضات في الإنفاق العام التي أضرت بمستويات النمو خلال الفترة الماضية، وأن الأثر السلبي لهذه التخفيضات دفع البنك المركزي البريطاني لتوسيع برنامج شراء الأصول لمستويات 375 مليار جنيه في تموز الماضي.

 أضف إلى ذلك ما يواجهه الاقتصاد الملكي من آثار سلبية قادمة من أكبر شريك اقتصادي للمملكة وهي منطقة اليورو التي تعاني من أزمة الديون السيادية، و الذي أضر بشكل أساسي و مباشر الصادرات التي انخفضت بوتيرة عميقة متأثرة ليس فقط من تفاقم أزمة الديون فقط بل من التراجع الذي تشهده وتيرة النمو الاقتصادي العالمي.

عزيزي القارئ، إذا جاءت بيانات النمو البريطانية أسوا من التوقعات بوتيرة كبيرة مشيرة لانكماش فأن هذا سوف يعطي البنك المركزي البريطاني الضوء الأخضر لتوسيع برنامج شراء الأصول بوتيرة أكبر خاصة و أن معدلات التضخم التي انخفضت الشهر الماضي لمستويات قريبة من 2% تدعم الفكرة بإضافة مزيد من السيولة النقدية، و هذا ما أشار إليه كينغ يوم الأمس بشكل واضح.

صرح محافظ البنك المركزي البريطاني ميرفين كينغ يوم الأمس بأن البنك على استعداد لإضافة المزيد من التخفيف الكمي للاقتصاد لضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة و هذا وسط الإشارات السلبية التي يقدمها الاقتصاديات العالمية خلال الفترة الماضية.

أشار كينغ أن بيانات النمو اليوم سوف تؤكد بأن البلاد تعاني من تذبذب في مستويات التحسن (“zig-zag” pattern of recovery ) و من المتوقع أن تواصل هذه الحالة سيطرتها على البلاد، و تأتي تصريحات كينغ قبيل أسبوعيين من قرار الفائدة للبنك المركزي و الذي سوف يقرر فيه هل سيقوم بتوسيع برنامج شراء الأصول.

تتزايد التوقعات بالتوسع خاصة أن الجولة الأخيرة من برنامج شراء الأصول التي أضافها للاقتصاد الملكي في تموز الماضي بقيمة 50 مليار سوف ينتهي بأخر الشهر الجاري جنيه، و من المتوقع أن يكون القرار التالي لسعر الفائدة في الثامن من تشرين الثاني  و أشار كينغ بأنه سوف يفكر في قضية توسيع برنامج شراء الأصول بشكل عميق و مطول.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.