لم ياتي بيرنانكي بأي أدوات جديدة لدعم و تحفيز الاقتصاد كما كان الفيدرالي قد توّعد مسبقاً رغم أنه قد أطلق على الاقتصاد الأمريكي و مسيرة تعافيه "بالبطيئة بشكل محبط"، و لكن هذا لم يدعوه إلا بانتقاد الكونجرس لعدم اتفاقه حيال الميزانية العامة للدولة.
قال بيرنانكي في خطابه اليوم في نيويورك بأنه " التعاون و الابداع يجب أن يكون سمة الحلول المالية، حيث أن خطة طويلة الأمد لحل أزمة الميزانية العامة في الدولة دون المساس ضرراً بمسيرة الاصلاح أو التعافي التي يحذوها الاقتصاد الامريكي قد يساعد في الاستمتاع بنهاية عام جيدة جداً للاقتصاد الامريكي".
هذا و قد أضاف" إلى أن إدراك مساوئ هذه الضرائب التلقائية و تخفيضات الانفاق التي تندرج تحت عنوان الجرف المالي ستشكل تهديد كبير و رئيسي للاقتصاد الأكبر في العالم و لمسيرة التعافي بشكل عام. و جاء بيرنانكي ليقول هذه العبارات خوفاً على الاقتصاد الأمريكي و مسيرة التعافي التي بذل قصارى جهده و البنك الفيدرالي الأمريكي في سبيل الحفاظ على مسيرة تعافي قوية مع مستويات بطالة وصلت إلى 7.8% التي كلها ستذهب سدى في حال تم تفعيل الجرف المالي.
ستبقى سياسة الفيدرالي الأمريكي مُيسرة و متكيفة مع أوضاع الاقتصاد حتى تُظهر مسيرة التعافي مدى قوتها و ثباتها و عدم تأثرها بشكل كبير بالعوامل الداخلية و الخارجية، هكذا أضاف بيرنانكي في خطابه اليوم محذراً أيضاً مراراً و تكراراً من احتمالية دخول الاقتصاد لركود جديد في حال تم تفعيل الجرف المالي الذي سيقتطع من ميزانية الدولة ما يصل إى 600 مليار دولار ما بين ضرائب مضافة و تخفيض نفقات.