تيجوثيجالبا، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): وصف رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا قرار منظمة الدول الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعودة سفيريهما إلى هندوراس "بالإيجابي".
وقال ثيلايا، في تصريحات هاتفية لوكالة (إفي) الأربعاء، "اعتقد أنهم (دول منظمة الدول الأمريكية والاتحاد الأوروبي) يتفقون بالفعل مع الواقع الذى تعيشه هندوراس وهذا سوف يسمح لنا بممارسة المزيد من الضغط الداخلي".
وأشار ثيلايا، من مقر السفارة البرازيلية حيث يقيم منذ يوم الاثنين الماضي لدى عودته المفاجئة إلى هندوراس، إلى "أنهم يمكنهم أن يكونوا شهود أوفياء على جهودي من أجل الحوار وأن يرافقونني هنا في السفارة البرازيلية".
كان كل من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجل إنسولثا ووزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس قد أعلنا، عقب اجتماعهما الاربعاء في نيويورك مع ممثلي 12 دولة بالمنظمة والرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، قرارهما بعودة سفيريهما وإرسال بعثة من وزارء خارجية دول أمريكية إلى العاصمة تيجوثيجالبا لوضع في حيز التنفيذ مفاوضات تسعى إلى مخرج سلمي للأزمة السياسية التى تشهدها هندوراس.
وأضاف ثيلايا أن السفيرين يمكنهما أن "يعربا عن عدم اعترافهما بنظام حكم" روبرتو ميشيليتي، وأن "الرئيس سجين في السفارة ومحاط بالعسكريين". وقال ثيلايا "لقد أتيت للحوار ولكنهم لا يدعوني اتكلم ويقمعون الشعب ويطوقنني حتى لا اتحدث إلى أحد، اعتقد أنه ليس هناك أية نية للحوار من قبل الانقلابيين" مشيرا إلى منع بعض أقاربه من الوصول إليه.
وتعيش العاصمة الهندورية أجواء مشحونة إثر عودة الرئيس المخلوع بعد الانقلاب العسكري الذي تعرض له في 28 يونيو/حزيران الماضي وأطاح بحكمه وطرده من البلاد بالقوة ثم أعلن البرلمان رئيسه روبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا خلفا لثيلايا. (إفي)ق غ /م ع