القاهرة، 21 مايو/آيار (إفي): أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه الطارئ اليوم الثلاثاء برئاسة مصر، كافة أشكال العنف والقتل ضد المدنيين في سوريا من أي جهة كانت ومهما كان مصدرها.
كما طالب المجلس كافة الأطراف بتوفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار الحل السياسي كأولوية لحل الأزمة السورية ودعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله السياسي بإرادته الحرة.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) تحذير مجلس الجامعة في قرار صادر عنه في ختام الاجتماع، من التطورات الناجمة من تدخل أطراف خارجية بشكل مباشر وغير مباشر في العمليات الحربية وإثارة نوازع الفتنة التي يحاول البعض جر سوريا والمنطقة إليها وما قد يمثله ذلك من آثار وخيمة على وحدة الأراضي السورية وعلى المنطقة من حولها.
وعبر المجلس عن القلق البالغ إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا وما نتج عنها من تبعات خطيرة تتمثل خاصة في نزوح الملايين من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف منهم الى الدول المجاورة، والإشادة بالجهود المقدرة التي تقوم بها الدول المجاورة لسوريا ودورها في توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها في تحمل أعباء هذا الأمر.
وشدد المجلس على ضرورة العمل على تقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وعلى تضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلاحدود وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم.
وأكد مجلس الجامعة ضرورة المساءلة الجنائية لجميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني وعدم إفلاتهم من العقاب.
وكانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين قد أعلنت الجمعة الماضية أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار تجاوز 1.5 مليون شخص حتى الآن، مشيرة إلى أن عددهم الحقيقي قد يفوق هذا الرقم بكثير.
وقد خلف النزاع الذي تعيشه سوريا منذ اكثر من عامين أكثر من 70 ألف قتيل، بحسب بيانات الأمم المتحدة. (إفي)