الأمم المتحدة، 14 يونيو/حزيران (إفي): قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إن تسليح أي من أطراف الصراع في سوريا "لن يساعد" على حل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة الأخير بتزويد المعارضة السورية بالسلاح.
وصرح في مؤتمر صحفي "ان تسليح الأطراف المتنازعة في سوريا لن يساهم في شئ. الأزمة لن تحل عسكريا، بل عبر حل سياسي".
وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس أن الرئيس باراك أوباما قرر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة بشكل مباشر، في قرار يصدر للمرة الأولى، بعد تأكيد واشنطن بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد معارضيه.
وأكد كي مون أنه طالما لم يجرى حتى الآن تحقيق "مستقل"، فلا يمكن الجزم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المعارضة في سوريا.
وجدد الامين العام للأمم المتحدة مطالبته لنظام الأسد للسماح لبعثة الخبراء الدوليين بأخذ عينات لإجراء التحقيقات.
وشدد على أن المخرج الوحيد للأزمة السورية، يأتي عبر حل سياسي تفاوضي بين أطراف النزاع، مجددا طلبه بعقد مؤتمر جنيف الدولي في "أسرع وقت" الذي كانت قد دعت إليه كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وكان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس قد أعلن في مؤتمر صحفي الخميس أن الجيش السوري "استخدم أسلحة كيمائية عدة مرات خلال العام الأخير"، ما ينتهك "الخط الأحمر" الذي رسمته الإدارة الأمريكية.
وأفاد تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي قدم للكونجرس بأن ما بين 100 و150 شخصا لقوا مصرعهم في هجمات بأسلحة كيمائية حتى الآن.
وتشهد سوريا منذ أكثر من عامين انتفاضة شعبية ضد نظام بشار الأسد، أسفرت عن سقوط أكثر من 93 ألف قتيل، فضلا عن نزوح حوالي مليونين في الداخل بينما يعيش نحو مليون و400 ألف لاجئ سوري في عدة دول أخرى من بينها الأردن وتركيا ولبنان والعراق، بحسب بيانات الأمم المتحدة.(إفي)