مدريد، 5 يوليو/تموز (إفي): قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو اليوم الجمعة بأن بلاده "لا يتعين عليها الاعتذار من بوليفيا" بعد الأزمة الدبلوماسية التي نجمت عن عدم السماح بتحليق طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس في المجال الجوي.
وفي مقابلة للتليفزيون الإسباني أكد مارجايو أن إسبانيا تلقت معلومات حول وجود الخبير التقني السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين، المتهم بالتجسس في الولايات المتحدة، على متن طائرة الرئيس البوليفي.
وكانت الدول الستة الأعضاء في اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) وهي: الأرجنتين وبوليفيا والإكوادور وأوروجواي وفنزويلا وسورينام، قد صدقوا في إعلان خلال اجتماع طارئ الليلة الماضية يطالب إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال بتقديم "اعتذار علني" على ما حدث مع موراليس بجانب تقديم توضيحات عن الواقعة.
يشار إلى أن موراليس قضى نحو 13 ساعة في مطار العاصمة النمساوية فيينا بعد رفض عدة دول أوروبية مرور طائرته في مجالها الجوي، بسبب الشكوك حول وجود سنودين على متنها.
وكان الرئيس البوليفي في طريق العودة إلى بلاده قادما من روسيا التي شارك بها في اجتماع للدول المنتجة للغاز الطبيعي، عندما رفضت عدة دول يوم الثلاثاء الماضي السماح بتحليق طائرته الرئاسية فوق مجالاتها الجوية.
جاء منع مرور طائرة موراليس لاعتقاد الدول الأوروبية بأن هناك إمكانية بأن يكون سنودين على متنها، علما بأنه محتجز في مطار موسكو منذ أكثر من عشرة أيام.
وحول هذه الواقعة أوضح مارجايو أن الدول الأوروبية الأربعة تلقت معلومات تفيد بوجود سنودين على متن طائرة موراليس، "وسواء كان التصرف مع موراليس صائبا أم خطأ، فإنه تم بناء على معلومات تم تلقيها بالفعل" ولكنه لم يوضح مصدر هذه المعلومات.
وعند سؤاله عما إذا كانت إسبانيا قد تلقت أو أجرت مكالمة هاتفية من الولايات المتحدة حول مرور طائرة موراليس، رفض مارجايو الحديث عن هذا الأمر.
وجدد مارجايو تأكيده على أن إسبانيا لم تقم مطلقا برفض مرور طائرة الرئيس البوليفي من جزر الكناريا أو منع قيام طائرته بعمل ترانزيت فيها. (إفي)