نواكشوط، 5 أكتوبر/تشرين أول (إفي): بحث وزير الخارجية الاسباني ميجل انخل موراتينوس اليوم مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، استئناف العلاقات الثنائية، والتعاون المشترك، لأول مرة منذ الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس المنتخب العام الماضي.
ووصف موراتينوس الاجتماع بـ"الإيجابي والمثمر" وأنه قد تم في أجواء إيجابية يسودها الود والتفاهم، مشيرا إلى أن إسبانيا أكدت استعدادها التام لدعم والوقوف إلى جوار البلد الجار والصديق والشقيق".
وتعهد موراتينوس خلال اللقاء بحث المستثمرين الإسبان على الاستفادة من المتغيرات التي تشهدها موريتانيا، مشيدا في الوقت نفسه بالمستوى الذي وصل إليه التعاون والعلاقات الثنائية بين إسبانيا ومريتانيا.
وأكد الوزير الإسباني أن بلاده ستواصل العمل جنبا إلى جنب مع موريتانيا من أجل القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات، مبرزا أن التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال من شأنه تعزيز أمن وسلامة واستقرار المنطقة.
كما التقى موراتينوس اليوم برئيس الوزراء مولاي ولد محمد لاغطف، الذي أعرب للوزير الإسباني عن تقديره لموقف بلاده من موريتانيا بعد قطع الاتحاد الأوروبي العلاقات مع الحكومة الانتقالية واصفا هذا الدور بأنه كان بمثابة "أنبوب الأكسجين والحبل السري" بالنسبة الذي ربط بين موريتانيا والمجتمع الدولي خلال وقت الأزمة.
وانتهز موراتينوس الفرصة ليوجه الدعورة رسميا للرئيس ورئيس الوزراء الموريتانيين للقيام بزيارة لإسبانيا لم تتحد تفاصيلها بعد. ومن المقرر أيضا أن يتوجه خبراء من الوكالة الإسبانية الدولية للتعاون لنواكشوط قبل نهاية العام الجاري، لعقد اتفاقيات تعاون مشترك في مختلف المجالات.
وخلال اجتماعه اليوم بنظيرته الموريتانية، ناها منت مكناس، أعرب الوزير الإسباني عزم بلاده الدعوة لعقد اجتماع للدول المانحة من أجل مساعدة البلد الأفريقي، خلال النصف الأول من العام القادم.
ووصل الوزير الإسباني اليوم الى موريتانيا في زيارة تعتبر الاولى من نوعها عقب الانقلاب الذي وقع عام 2008 ، مؤكدا دعم بلاده للديمقراطية في البلد الافريقي.
كما بحث موراتينوس خلال لقاءاته مع المسئولين الموريتانيين عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وعلى رأسها النزاع حول الصحراء الغربية والصيد، فضلا عن دفع العلاقات التجارية.
تأتي زيارة موراتينوس والوفد المرافق له تعبيرا عن الاهتمام والدعم الذي توليه اسبانيا للديمقراطية في ظل الحكومة الجديدة، فضلا عن دعم علاقات التعاون بين الجانبين في مجالات عدة على رأسها الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
كانت الزيارة الأخيرة للمسئول الإسباني الى البلد الأفريقي في شهر مايو/أيار عام 2007. كما وقع البلدان عام 2008 اتفاقية لدعم الصداقة والتعاون المشترك، تتضمن عقد لقاءات دورية بين مسئولي الجانبين.(إفي)