فوركس - الباوند/دولار يقفز بقوة ويترقب الفيدرالي

Investing.com - تمسك الجنيه الاسترليني بالمكاسب التي حققها مقابل الدولار اليوم الخميس مع مراهنة الأسواق بأن البنك الفيدرالي سوف يبقي سياساته فضفاضة حتى التأكد من أن المواجهة المالية الأخيرة التي أغلقت الحكومة وعرضت البلاد للإقتراب من إعلان الإفلاس لن تهدد الإنتعاش الإقتصادي.

وفي المقابل، كانت مبيعات التجزئة البيريطانية المتألقة سبباً في هذه المكاسب.

في التعاملات الامريكية لليوم الخميس، تداول الباوند/دولار عند 1.6160، ليرتفع بنسبة 1.33٪، ارتفاعا من أدنى مستوى له في جلسة اليوم عند 1.5941 ومتراجعاً من اعلى سعر له اليوم عند 1.6172.

وكان من المرجح أن يجد هذا الزوج الملقب بـ(الكيبل) الدعم عند أدنى سعر له في جلسة تداول اليوم 1.5938، والمقاومه عند أعلى سعر ليوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 1.6123.

ففي وقت سابق اليوم، قال مكتب الاحصاءات الوطنية البيريطاني ان مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة قد إرتفعت بنسبة 0.6٪ في أيلول/سبتمبر مقارنة بالشهر الذي سبقه، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 0.4%. كذلك، تم تنقيح رقم الشهر السابق إلى انخفاض بنسبة 0.8٪ من الانخفاض الذي ذكره التقرير السابق 1٪.

وكانت مبيعات التجزئة الأساسية قد إرتفعت بنسبة 0.7٪ على أساس شهري، بينما كانت التوقعات تترقب زيادة قدرها 0.3٪.

أما على أساس على أساس سنوي، فلقد ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.2٪، وهو ما جاء أفضل قليلا من التوقعات التي كانت تترقب زيادة قدرها 2.1٪. وكانت مبيعات التجزئة الأساسية قد ارتفعت بنسبة 2.8٪ في سبتمبر من العام الماضي.

وكان الدولار قد إرتفع في البداية أمام العملات الرئيسية الأخرى بعد أن أقر الكونجرس الامريكي مشروع قانون لإعادة فتح الحكومة ورفع سقف الديون، قبل ساعات فقط من الموعد النهائي لتفادي العجز عن سداد الديون السيادية.

وكان قد تم التوصل لأتفاق بشأن صفقة تمويل الحكومة حتى 15 يناير كانون الثاني و رفع الحد الاقتراض الحكومي حتى 7 فبراير/شباط. كما اتفق الجانبان على اجراء محادثات واسعة بشأن قضايا الميزانية في محاولة للتوصل الى اتفاق على المدى الطويل بحلول 13 ديسمبر كانون الاول.

ولكن الدولار تراجع وسط مخاوف بشأن تأثير اغلاق الحكومة على الانتعاش الاقتصادي الهش أصلا ، والذي قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لتأجيل خطط تقليص برنامج التحفيز التابع له، على الأقل حتى بداية العام المقبل .

وتلوح في الأفق إمكانية أزمة ديون أخرى أيضا ، لأن الإتفاق الحالي يمثل حلاً مؤقت لا يحل القضايا الأساسية المتعلقة بالميزانية والتي من الواضح أنها تقسم الجمهوريين والديمقراطيين.

كما خفضت وكالة التصنيف الصينية (داغونغ)التصنيف السيادي في الولايات المتحدة إلى A- من A مساء الخميس مما أثار مخاوف من أن وكالات أخرى قد تحذو حذوها. و وضعت وكالة فيتش تصنيفها للولايات المتحدة في " تقييم سلبي " في وقت سابق هذا الاسبوع .
وفي هذه الأثناء أظهر تقرير رسمي لوزارة العمل الأميركية صدر في وقت سابق اليوم الخميس، ان عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في 12 اكتوبر/تشرين الاول انخفض بمقدار 15 ألف شخص إلى 358 ألف شخص، وذلك من 373 ألف شخص في الأسبوع السابق.

وكان المحللون يتوقعون أن تتراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية بقوة أكبر إلى 335 ألف شخص في الأسبوع المذكور.

وفي وقت سابق تم إبرام صفقة تمويل الحكومة حتى 15 يناير كانون الثاني ورفع الحد الاقتراض الحكومي حتى 7 فبراير، ولكن إحتمال أزمة ديون أخرى على الطريق ما زال يؤثر على المشاعر، لأن الحل المؤقت الحالي لا يحل القضايا الأساسية المتعلقة بالميزانية وما زال يؤدي إلى تقسيم الجمهوريين والديمقراطيين.

وفي مكان آخر، ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل اليورو، مع تراجع اليورو/باوند بنسبة 0.28٪ إلى 0.8460، بينما إرتفع مقابل الين مع تقدم الباوند/ين بنسبة 0.42% إلى 158.15.