Investing.com - ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين، حيث أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطط تطبيق التعريفة الجمركية على المكسيك وأظهر الثقة في أن تكتيكات مماثلة مع الصين ستثبت نجاحها أيضًا، في حين عززت موجة من عمليات الاندماج والاستحواذ الشعور الصعودي أيضًا
ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 164 نقطة أو بنسبة 0.6٪ ليصل إلى 26.170.5 نقطة بحلول الساعة 9:35 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:35 بتوقيت جرينتش)، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آندبورز 500 بمقدار 19 نقطة أو بنسبة 0.7٪ و 2,794.30 نقطة وتداول مؤشر ناسداك المركّب 100 للكنولوجيا الثقيلة مرتفعا بمقدار 83 نقطة، أو بنسبة 1.1٪، عند 7،502.38 نقطة.
ألغى ترامب التنفيذ المخطط لتعريفات بنسبة 5 ٪ على جميع السلع المكسيكية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين حيث قال "سيكون هناك الآن تعاون كبير بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية".
تسببت حقيقة أن الرئيس كان على استعداد للتوصل إلى اتفاق مع المكسيك وإلغاء الرسوم الجمركية بعض التكهنات التي يمكن التوصل إلى اتفاق مماثل مع الصين.
وقال كريس تيرنر، الرئيس العالمي للاستراتيجية في أي إن جي "الافتراض هنا هو أن هذه الخطوة تدل على الطبيعة العملية للسياسة التجارية للولايات المتحدة وتثير توقعات بأن الرئيسين ترامب وشي يمكن أن يجدوا مجالًا للتسوية عند اجتماعهم في قمة مجموعة العشرين يومي 28 و 29 يونيو"، محذرا من أن الأسواق ستحتاج على الأرجح إلى رؤية "علامات واضحة على التحسن".
لقد أوضح ترامب بالفعل أنه بإمكانه العودة إلى تهديدات التعريفة إذا لم يوافق الكونغرس المكسيكي على الصفقة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي.
كما أصر الرئيس على أن اتفاق الهجرة مع المكسيك تم على وجه التحديد لأنه هدد بالتعريفة الجمركية.
وقال في مقابلة عبر الهاتف مع سي إن بي سي: "إذا لم تكن لدينا تعريفات، فلن يكون لدينا اتفاق مع المكسيك".
كما زعم ترامب أن أسلوب التعريفة الجمركية سوف يعمل في النهاية مع الصين. وقال إن بكين "ستقوم بعقد صفقة لأنها ستضطر إلى إبرام صفقة"، مدعيًا أن "الصين تتضاءل تمامًا" من قبل الشركات التي تغادر ثاني أكبر اقتصاد في العالم من أجل تجنب الرسوم الجمركية.
الأصول المحفوفة بالمخاطر قد نشأت بسبب المخاوف من أن التوترات التجارية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى ركود عالمي. حذر قادة مالية مجموعة العشرين الذين اجتمعوا خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن التوترات التجارية والجيوسياسية المتزايدة لا تزال تشكل الخطر الأكبر على استقرار النمو العالمي.
ومع ذلك، فإن الرهانات المتزايدة التي سيُطلب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي التدخل فيها كما وعد بدعم التوسع الاقتصادي في الولايات المتحدة، أدت إلى تجدد الرغبة في المخاطرة. عزز خلق الوظائف الأسوأ من المتوقع وتخفيف التضخم في الأجور تلك التوقعات يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى أفضل أداء أسبوعي في وول ستريت منذ نهاية العام الماضي.
وفقًا للتقويم الاقتصادي المليء، سيتم الإعلان عن مسح فرص العمل وتغير حجم العمالة لشهر أبريل في الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت جرينتش)، مما يوفر مزيدًا من المعلومات حول حالة سوق العمل الأمريكي.
بين عشية وضحاها، أظهرت البيانات الصينية بعض القراءات المختلطة حيث عادت الصادرات بشكل غير متوقع إلى النمو. إلا أن بعض المحللين اقترحوا أن الشركات المصنعة قد زادت الشحنات لتجنب أحدث جولة من التعريفات الأمريكية على 300 مليار دولار من البضائع الصينية. في إشارة سلبية بوضوح، سجلت الواردات الصينية أكبر انخفاض لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مما يوفر مؤشراً آخر على ضعف الطلب المحلي.
في أخبار الشركة، عززت موجة من عمليات الدمج والاستحواذ الشعور الصعودي في الأسهم.
وافقت يونايتد تكنولوجيز (NYSE:UTX) ورايثيون (NYSE:RTN) على اندماج من شأنه أن يخلق عملاقًا في مجال الدفاع والفضاء بقيمة 121 مليار دولار، وهي أكبر صفقة في هذا القطاع على الإطلاق.
وافقت شركة تابلو سوفت وير (NYSE:DATA) على أن تحصل عليها سيلز فورس دوت كوم (NYSE:CRM) في صفقة تبلغ قيمتها 15.7 مليار دولار.
في قطاع السيارات، مدعومة بأخبار إلغاء التعريفة، ذكرت وكالة رويترز أن فيات كرايسلر (NYSE:FCAU) ورينو (PA:RENA) جددتا النقاشات حول اندماج محتمل حيث بحثا عن طرق لضمان موافقة نيسان (T:7201) على الصفقة. قد يشمل ذلك تخفيض حصة شركة صناعة السيارات الفرنسية في الشركة اليابانية، وفقاً لمصادر مستشهد بها.
وذكرت رويترز أيضًا أن شركة أبولو جلوبال مانجمنت كانت رائدة في عروض شراء شاترفلاي (NASDAQ:SFLY) في صفقة من شأنها أن تقدر قيمة شركة التصوير الرقمي بنحو ملياري دولار.
أخيرًا، أعلنت شركة ميرك (NYSE:MRK) أنها ستشتري أدوية بيوفارما تيلوس العلاجية مقابل حوالي 773 مليون دولار.
خارج الأسهم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات متنافسة، بنسبة 0.3٪ ليصل إلى 96.74 بحلول الساعة 9:36 صباحا بتوقي شرق الولايات المتحدة (13:36 بتوقيت جرينتش)، في حين لم يتغير العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 2.13٪.
في السلع، انخفضت العقود الآجلة للذهب 12.65 دولار، أو بنسبة 0.9٪، ليصل إلى 1,333.45 دولار للأوقية، بينما ارتفع النفط الخام 6 سنتات، أو 0.1٪ عند 54.05 دولار للبرميل.