من بابيتشا تاناكاسيمبيبات وبانو ونجتشا-أوم
بانكوك (رويترز) - قالت وزارة الخارجية التايلاندية إن دول جنوب شرق آسيا، التي يجتمع زعماؤها حاليا لعقد قمة في بانكوك، أحرزت تقدما جيدا فيما يتعلق بصياغة مسودة مدونة سلوك للمفاوضات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي ومن المرجح أن تنهي هذه الدول القراءة الأولى لها بحلول نهاية هذا العام.
وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على أغلب مناطق الممر المائي وتنازعها في تلك المطالبات دول أخرى في المنطقة. وأنشأت الصين جزرا صناعية عسكرية في بحر الصين الجنوبي كما تتصدى للسفن التي تدخل المنطقة وهي تصرفات تعطي أهمية عاجلة لجهود رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للتفاوض بشأن المنطقة.
وتأسست الرابطة قبل أكثر من 50 عاما لكنها تكافح مع التحديات التي تواجه المنطقة نظرا لأنها تعمل فقط بآلية توافق الآراء وتعزف عن التورط في أي قضية تعتبر شأنا داخليا لأي دولة من الدول الأعضاء.
وقالت بوسادي سانتيبيتاكس المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايلاندية يوم السبت إن وزراء خارجية دول آسيان اجتمعوا يوم السبت لمناقشة الخلافات بشأن بنود مدونة قواعد السلوك للمفاوضات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي.
وأضافت لرويترز "المسودة... المتعلقة بالتفاوض تخضع حاليا للنقاش والتفاوض بين آسيان والصين... نتوقع أن تنتهي القراءة الأولى لتلك المسودة هذا العام".
وهناك مطالبات بالسيادة في الممر المائي، الذي يعد من بين الأكثر ازدحاما في العالم، من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا إضافة إلى الصين وتايوان مما يجعله نقطة ساخنة قد يتفجر فيها الصراع.
وجاءت تصريحات بوسادي وسط شكوك بشأن مدى التقدم الذي يمكن لرابطة آسيان التي تضم عشر دول إحرازه بشأن الأمر.
وقال مارتي ناتاليجاوا وزير خارجية إندونيسيا السابق "من المشجع أن نرى استئناف محادثات آسيان والصين بشأن مدونة قواعد السلوك... لكن هناك خطرا حقيقيا من أن تتجاوز وتيرة التطورات على الأرض، أو بالأحرى في البحر، تقدم المفاوضات مما قد يجعلها منبتة الصلة بالواقع".
وقال متحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي يوم السبت إن الرئيس قبل اقتراحا من الصين بإجراء تحقيق مشترك في مزاعم تخلي سفينة صيد صينية عن 22 فلبينيا بعد أن أغرقت قاربهم في بحر الصين الجنوبي.
* محنة الروهينجا
دعت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قادة آسيان لإعادة النظر في دعم خطط ترحيل المسلمين الروهينجا الذين فروا من ميانمار حيث يقول ناشطون إن العائدين قد يتعرضون للتمييز والاضطهاد.
وقالت بوسادي للصحفيين بشأن تلك القضية "الخطوات الضرورية يجب أن تتم لكن هناك على الأقل فترة من التعاون والرغبة في المضي قدما صوب الخطوات التالية وهو أمر مهم لتك العملية".
لكن برابات تبتشاتري أستاذ العلوم السياسية في جامعة تاماسات التايلاندية قال إنه من غير المرجح أن يوجه أي نقد لميانمار خلال القمة فيما يتعلق بالروهينجا.
وأضاف "إنها قضية شديدة الحساسية لآسيان".
وقالت بوسادي إن من المرجح أن يتبنى زعماء آسيان يوم السبت إعلان بانكوك لمكافحة المخلفات البحرية في المنطقة علاوة على إطار عمل بشأن القضية.
وأشاد خبراء في مجال البيئة بذلك الإعلان الذي وصفوه بأنه خطوة أولى جيدة للمنطقة، التي تعد دولها ضمن أسوأ مصادر تلوث المحيطات في العالم، رغم استمرار الشكوك بشأن تنفيذ الإعلان.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)