ميلانو (رويترز) - أبدت الألمانية كارولا راكيتا قبطان سفينة إنقاذ المهاجرين التي تحدت حظرا حكوميا إيطاليا بالرسو في ميناء جزيرة لامبيدوسا أسفها يوم الأحد على أي ازعاج سببته عندما حاصرت سفينتها زورقا تابعا للشرطة عند الرصيف.
وكان وزير الخارجية الإيطالي ماتيو سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، قد وصف الواقعة بأنها "عمل إجرامي وعمل من أعمال الحرب".
وقال اليساندرو جامبريني محامي راكيتا لرويترز عبر الهاتف إن القبطان الألمانية أوقفت محركات السفينة (سي ووتش 3) على الفور عندما أدركت أنها ربما اقتربت كثيرا من زورق الدورية. واعتُقلت راكيتا يوم السبت بعد قضاء أسبوعين في المياه الدولية مع عشرات المهاجرين الأفارقة الذين تم إنقاذهم.
وأضاف "هي آسفة للغاية لتسببها في حالة من الخطر والرعب بين مسؤولي شرطة الجمارك. لقد كانت مناورة صعبة لكنها كانت تشعر دائما أنها تقوم بها بطريقة آمنة... لقد كانت تقترب ببطء شديد".
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي زوارق حكومية وهي تحاول منع (سي ووتش 3) من الرسو، وانتهى الأمر بمحاصرة أحد الزوارق بين السفينة والرصيف قبل أن يحرر نفسه.
والُقي القبض على راكيتا (31 عاما) لمقاومتها سفينة عسكرية بعد رفض منح الإذن لها بالرسو بموجب قوانين إيطالية أدخلها سالفيني لردع سفن الإنقاذ غير الحكومية. وكان الادعاء الإيطالي وضعها قيد التحقيق الأسبوع الماضي للاشتباه في مساعدتها لمهربي البشر.
وقالت وزارة الداخلية إن المهاجرين الذين غادروا السفينة (سي ووتش 3) التي تديرها منظمة (سي ووتش) الخيرية الألمانية وعددهم 41 شخصا "تم إطعامهم وقضوا ليلة هادئة... لذلك من غير الواضح لماذا تحتاج المنظمة غير الحكومية إلى الرسو دون إذن".
لكن جيورجيا ليناردي المتحدثة باسم (سي ووتش) في إيطاليا قالت إن راكيتا شعرت بأنها لا تستطيع الاحتفاظ بالمهاجرين على متن السفينة ليلة أخرى حيث أن التهديدات بالانتحار كانت تجبر طاقمها على توخي الحذر باستمرار.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)