القاهرة، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): رحبت الحكومة السورية بالاتفاق النووي الذي توصلت اليه مجموعة 5+1 في جنيف مع إيران، ووصفته بـ"التاريخي" لانه "يضمن مصالح الشعب الإيراني الشقيق ويعترف بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الأغراض السلمية"، على حد قولها.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية في سوريا عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن هذا الاتفاق "دليل على أن الحلول السياسية لأزمات المنطقة هي الطريق الأنجح لضمان الأمن والاستقرار فيها بعيدا عن التدخل الخارجي والتهديد باستخدام القوة".
وأضاف المصدر أن "الاتفاق يمهد السبيل نحو جهد دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل لاسيما بعد انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية وتبقى إسرائيل العقبة الوحيدة التي تحول دون تحقيق هذا الهدف كونها الطرف الوحيد الذي يملك السلاح النووي ويرفض وضع منشآته النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واختتم المصدر تصريحه بالقول "تهنىء سوريا الشعب الإيراني الشقيق وقيادته الحكيمة على هذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد مجددا دور إيران الهام في أمن واستقرار المنطقة".
وبموجب الاتفاق الذي أبرمته مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة إلى ألمانيا) في جنيف الليلة الماضية، تعهدت الحكومة الإيرانية بوقف عملية تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20% ولكن بوسعها تخصيبه بنسبة 5% بما يمكنها من استخدامه لأغراض مدنية.
كما يتضمن الاتفاق عدم توسع إيران في محطتي فوردو ونطنز، أو مفاعل آراك للمياه الثقيلة، وهو قيد الانشاء ويمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم بمجرد تشغيله.
كما لن تتمكن إيران من زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5%، وستخضع أنشطتها النووية لضوابط غير مسبوقة من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي المقابل سيتم الافراج عن 4.2 مليار دولار من عوائد النفط الايراني المجمدة في الخارج بالاضافة إلى 1.5 مليار من عائد صادرات البتروكيماويات.(إفي)