دبي (رويترز) - قالت السعودية يوم الثلاثاء إنها سجلت عجزا قدره 33.5 مليار ريال (8.93 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الحالي، بعدما أعلنت عن فائض في الأشهر الثلاثة الأولى كان الأول لها في سنوات.
وحققت المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، إيرادات نفطية قدرها 174.9 مليار ريال في الربع الثاني، بانخفاض خمسة بالمئة عن الفترة ذاتها قبل عام، بينما بلغت إيراداتها غير النفطية 85.8 مليار ريال بانخفاض أربعة بالمئة على أساس سنوي.
وفي النصف الأول من العام، سجلت السعودية عجزا بلغ 5.68 مليار ريال، وفقا لبيانات نشرتها وزارة المالية السعودية يوم الثلاثاء.
وفي الربع الأول، حققت ميزانية المملكة فائضا بلغ 27.8 مليار ريال، هو الأول لها منذ 2014.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري "كان الفائض يرجع إلى تحويلات مرتفعة استثنائية من أرامكو ولم يكن من المتوقع استمراره في الربع الثاني".
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل المملكة عجزا قدره 6.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقابل توقعات الحكومة لعجز يبلغ 4.2 بالمئة.
وفي العام الماضي، سجلت السعودية عجزا في الميزانية بلغ 5.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأظهرت أحدث البيانات أن إنفاق السعودية ارتفع خمسة بالمئة إلى 294.2 مليار ريال في الربع الثاني، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
وزاد الإنفاق ستة بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من العام، متوافقا بشكل كبير مع هدف الميزانية زيادة الإنفاق سبعة بالمئة في 2019 لتحفيز النمو الاقتصادي.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في بيان إن الإنفاق الرأسمالي ارتفع 22 بالمئة في النصف الأول، في ضوء إنفاق الحكومة على الإسكان ومشروعات تنمية أخرى.
وبلغ الاقتراض الداخلي والخارجي في النصف الأول 67.9 مليار ريال، وقالت الحكومة إن تلك الأموال ستُستخدم في تمويل جزء من العجز المتوقع حتى نهاية العام.
وتباطأ النمو الاقتصادي للمملكة هذا العام، متضررا من خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار.
وتوقع الاقتصاديون في استطلاع حديث أجرته رويترز أن تحقق السعودية نموا قدره 1.7 بالمئة في 2019، و2.1 بالمئة في 2020.
وقبل ثلاثة أشهر، كانت التوقعات تشير إلى نمو قدره 1.8 بالمئة في 2019، و2.2 بالمئة في 2020.
(الدولار = 3.7505 ريال سعودي)
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)