لندن (رويترز) - تخلى اليوان الصيني في المعاملات الخارجية عن بعض المكاسب التي حققها في وقت سابق يوم الأربعاء إذ قلصت بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع التفاؤل الناجم عن قرار الولايات المتحدة إرجاء فرض رسوم جمركية على واردات صينية.
وانحسر الحماس على نطاق أكثر اتساعا أيضا. وارتفع الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا مجددا، في مؤشر على أن الإقبال على المخاطرة ما زال هشا. وتراجع الين يوم الثلاثاء بعد الإعلان الأمريكي.
ويعكس انخفاض اليوان وارتفاع الين آراء محللين بأن إرجاء فرض الرسوم، على الرغم من أنه خطوة مشجعة، لا يرقى بأي حال إلى أن يكون حلا للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات اقتصادية صينية استمرار تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع الإنتاج الصناعي الصيني في يوليو تموز بأبطأ وتيرة خلال أكثر من 17 عاما.
وقفز اليوان في المعاملات الخارجية إلى أعلى مستوى خلال أسبوع مقابل الدولار يوم الثلاثاء بعدما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد نهائي حدده في أول سبتمبر أيلول لفرض رسوم جمركية بنسبة عشرة بالمئة على بقية الواردات الصينية، ليرجئ فرض رسوم على الهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من السلع الاستهلاكية. وجاء هذا الإعلان بعد تجدد المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
لكن اليوان انخفض 0.4 بالمئة مقابل الدولار إلى 7.0360، عند مستوى يعادل أكثر من سبعة يوانات للدولار، والذي بلغه الأسبوع الماضي حين جرى الإعلان عن فرض الرسوم بنسبة عشرة بالمئة.
وصعد الين الياباني 0.4 بالمئة مقابل الدولار إلى 106.33 ين بعدما بلغ أدنى مستوى خلال أسبوع يوم الثلاثاء.
ولم يطرأ تغير يذكر على بقية العملات الرئيسية.
واستقر مؤشر الدولار، الذي تراجع نحو واحد بالمئة منذ بداية أغسطس آب، عند نحو 97.8.
واستقر اليوروعند 1.1180 دولار برغم بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة لألمانيا في الربع الثاني من العام.
علاوة على ذلك، جاءت البيانات على أساس سنوي أعلى مما توقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم.
كما استقر الجنيه الاسترليني عند 1.2056 دولار ولم يطرأ عليه تغير يذكر مقابل اليورو حيث جرى تداوله مقابل 92.73 بنس.
لكن المستويات الراهنة توحي بأن المستثمرين لا يرغبون في رفع الاسترليني عن أدنى مستوى خلال عدة أعوام والذي بلغه في الأسبوع الماضي.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)