القاهرة، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): اشتبك طلاب جامعيون مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم في مواجهات مع قوات الأمن داخل وخارج عدة جامعات في البلاد التي تشهد تظاهرات وأعمال عنف منذ أيام.
وبدأ الطلاب مسيرة من جامعة عين شمس في العاصمة المصرية القاهرة حتى وزارة الدفاع التي تم إغلاق كافة الطرق المؤدية إليها، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، حسبما ذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية.
وحاولت قوات الأمن باستخدام الغازات المسيلة للدموع تفريق المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناهضة للجيش ووزارة الداخلية.
وذكرت الوكالة أن اشتباكات أخرى وقعت بين طلاب ينتمون للتيار الإسلامي وآخرين تخلفوا عن الانضمام للتظاهرات.
بينما أصيب عدد من أفراد أمن جامعة الزقازيق، بدلتا النيل، جراء محاولتهم الفصل بين طلاب مؤيدين وآخرين معارضين للرئيس المصري المعزول أثناء تعاركهم.
كما وقعت مصادمات أخرى في نفس الجامعة حينما حاول متظاهرون إسلاميون اقتحام مبنى كلية العلوم مرددين هتافات منددة بقانون التظاهر الذي تم إقراره مؤخرا في البلاد.
وأدان (تحالف دعم الشرعية)، الذي يضم كلا من جماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية أخرى مؤيدة لمرسي، اليوم عبر بيان له "القمع الذي تمارسه الشرطة بحق الحركة الطلابية التي تعطي دفعة للثورة".
وطالب الائتلاف أيضا بدعم التظاهرات الطلابية التي اندلعت في الأسابيع الماضية والاستمرار في التظاهر بطريقة سلمية "حتى يتم إسقاط الانقلاب العسكري" الذي أطاح بمرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي "بشكل تام".
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تواصل دفع أنصارها للتظاهر في الشوارع منذ عزل الرئيس المصري، بينما تعمل السلطات على فض هذه الاحتجاجات حيث تم القبض على كبار قيادات الجماعة بتهمة التحريض على العنف. (إفي)