كتب جيفري سميث
Investing.com - تراجعت الأسواق الأوروبية في بداية تداولات يوم الثلاثاء، بعد أن ردت الصين ردًا عنيفًا على قرار الولايات المتحدة بإدراج بعض شركاتها التكنولوجية على القائمة السوداء، وهذا ما ألقى بظلال ثقيلة على المحادثات التجارية التي تنعقد نهاية الأسبوع الجاري.
وتتوقف خدمة البث المملوكة للدولة الصينية، CCTV، عن نقل مباريات الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية (إن بي إيه)، وذلك بعد أن قال مفوض الرابطة، آدم سيلفر، في مقابلة إنه يؤيد رئيس فريق هيوستين روكيتس، داريل موري، الذي كتب تغريدة يدعم فيها المتظاهرين في هونغ كونغ.
وقال سيلفر لـ Kyodo News اليابانية: "وفق القيم الأخلاقية الحاكمة لمنظمتنا، أود إيضاح تأييدنا لداريل موري، فيما يخص قدرته على التعبير عن رأيه بحرية."
وجاء رد في تغريدة من People's Daily: "أوقف قناة CCTV للرياضة في الصين بث مباريات الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة السلة، وتعرب عن سخطها ومعارضتها لمفوض الرابطة، آدم سيلفر، فيما يخص تعليقاته بشأن مظاهرات هونغ كونغ."
قالت مجموعة تينسينت القابضة إنها ستوقف بث المباريات بعد تغريدة موري، وهي أكبر شريك للرابطة خارج الولايات المتحدة. ووقعت تينسينت اتفاقًا أجله 5 أعوام، بقيمة 1.5 مليار دولار مع الرابطة في وقت سابق من العام الجاري.
وتأتي تلك الردود العنيفة من الجانبين قبل يومين من استئناف المفاوضات بين كبار الممثلين من البلدين، بغرض التوصل لحل للنزاع التجاري.
وتوضح الأفعال الأخير مدى تعقيد حل النزاعات التجارية، بسبب الخصومات النابعة من السياسة، وتعارض وجهات النظر.
في رد غير مباشر، يأتي التصرف الصيني في غضون 24 ساعة من منع الولايات المتحدة العمل مع 28 شركة تكنولوجية صينية، بسبب دورها في تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان، ضد مسلمي الإيغور.
وقال وزير التجارة، ويلبر روس، في بيان له: "لن تتهاون الولايات المتحدة، حكومة، ووزارة التجارة مع القمع الوحشي الممارس داخل الصين ضد الأقليات العرقية." ويضيف روس أن تلك الإجراءات بعيدة كل البعض عن الأنشطة التجارية. "فهذا الفعل يضمن أن تكنولوجيتنا، المتولدة من بيئة يتمتع أفرادها بالحرية، وحرية الأعمال، لن تستخدم في قمع أقليات لا حيلة لها."
اثبت الاقتصاد الأوروبي انكشافه على تلك المنافسة المحتدمة بين الصين والولايات المتحدة، انكشافًا يفوق تصورات المستثمرين. بينما تباطأ الاقتصادان الصيني والأمريكي، دخل اقتصاد منطقة اليورو أولًا في ركود، ومن غير المحتمل أن يتوقف التحرك نحو الركود بفضل الارتفاع بنسبة 0.3% الذي شهده الإنتاج الصناعي الألماني.
ومع المقاطعة التجارية، يبدو أن الأمل بتحقيق إنجاز هذا الأسبوع هو أمل يائس. فقدت الأسواق الأوروبية أهم مستويات الدعم على المدى القريب. فهبط ستوكس 600 نسبة 0.3%، عند الساعة 5 صباحًا بالتوقيت الشرقي (9:00 بتوقيت غرينتش، 11:00 بتوقيت مكة المكرمة)، وتخلى المؤشر بذلك عن نصف أرباح يوم الاثنين. كما تراجع داكس 30الألماني نسبة 0.4%، بينما فوتسي 100ارتفع 0.1%، بسبب ضعف الإسترليني.