سيدني (رويترز) - يكافح رجال الإطفاء يوم الخميس لإخماد المئات من حرائق الغابات المستعرة في أنحاء من أستراليا حيث اشتعلت عشرات الحرائق في أماكن جديدة مما أثار تحذيرات بأن الوقت تأخر كثيرا لإجلاء بعض السكان.
وغطى دخان كثيف مدينة سيدني، أكثر المدن سكانا، لليوم الثالث وحثت السلطات السكان على إبقاء الأطفال في المنازل في حين تزايد الضغط على رئيس الوزراء سكوت موريسون لمواجهة أزمة تغير المناخ.
وبحلول ظهر يوم الخميس اشتعلت عشرات الحرائق في أنحاء من ولاية فيكتوريا في جنوب شرق البلاد وسجلت درجة الحرارة 40.9 مئوية في عاصمتها ملبورن. وقال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي إن هذه أعلى درجة حرارة مسجلة منذ عام 1894.
وحذرت السلطات السكان في بلدات تبعد نحو 50 كيلومترا شمالي بالارات، ثالث أكبر مدن الولاية، من أن الوقت تأخر جدا لإجلائهم بأمان.
وأضافت سلطات الإطفاء في تحذيرها "أنتم في خطر، تحركوا الآن لحماية أنفسكم... الوقت تأخر جدا للرحيل. الخيار الأكثر أمنا هو الاحتماء بأماكن مغلقة على الفور".
واشتعلت حرائق في عدة ولايات معرضة آلاف الأشخاص للخطر وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة هذا الشهر وأتت على نحو 2.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية والأشجار ودمرت أكثر من 400 منزل.
وأدت هذه الأوضاع إلى تركيز الانتباه على سياسات مكافحة تغير المناخ التي يطبقها رئيس الوزراء والذي رفض أي صلة لسياساته بما تشهده البلاد من حرائق غابات.
وقال لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) "تغير المناخ ظاهرة عالمية ونحن نقوم بدورنا في إطار التصدي له".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)