رئيس الإكوادور يطالب شعبه بالدفاع عن "ثورة المواطنين"

كيتو، 18 أكتوبر/تشرين أول (إفي): طالب الرئيس الإكوادوري رفائيل كوريا شعبه بالتنظيم للدفاع عن "ثورة المواطنين" التي أطلقتها حكومته.



وقال كوريا إن قرار الحكومة بإطلاق هذه "الثورة" لارجعة فيه، ووصفها بأنها "سلمية" وتعود بالمنفعة على أغلبية الشعب.



وطالب كوريا في خطاب ألقاه أمام آلاف الاشخاص في ساحة سان فرانثيسكو الشعبية بوسط العاصمة كيتو السبت، الشعب بالاتحاد، وذكره بأن طريق التغيير "ليس مفروشا بالورود" وبأن "قوى الأمر الواقع" تحول معارضته.



وقال كوريا " إلى الأوليجاركية وإلى كل من يعتقد أنه يمتلك البلاد..ثورة المواطنين لا رجعة فيها ولن نعود أية خطوة إلى الخلف".



وأكد الرئيس الإكوادوري على أن الثورة ستقام بدون قذف للحجارة أو إغلاق طرق حيث انها ستكون "ثورة سعادة من أجل السلام وثورة نحو الأمل"، ولكنه حذر من أن البعض يحاول الخلط بين اللا عنف والاستسلام.



وأبرز كوريا أنه يتمتع بتأييد شعبي لا مثيل له جعله يحصل على فترة ولاية ثانية هذا العام من خلال جولة انتخابية واحدة فقط.



وقال في هذا الصدد" من غير المعقول أنه بعد ستة أشهر من هذا النجاح التاريخي، أصبحت توجد جماعات تريد زعزعة استقرار الحكومة التي تتبع الشرعية الديمقراطية".



وطالب كوريا المواطنين بعدم نسيان دورهم في المشاريع التي يطلق عليها هو اسم "مشاريع استعادة السيادة" مثل إعادة المفاوضات على العقود في مجال النفط والاتصالات إلى جانب قطاعات أخرى.



كما أشار إلى اتخاذ اجراءات بشأن الديون الخارجية قائلا إن البلاد ستوفر بدءا من الآن وحتى عام 2030 مليون دولار يوميا، لن يذهب إلى الدائنين وإنما إلى تطوير عدة مجالات مثل التعليم والصحة.



ورد كوريا على الانتقادات التي توجه له بسبب ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 9.1% في الربع الثالث من العام الجاري، بأن بلاده لم تتأثر بشكل كبير من الأزمة الاقتصادية العالمية نظرا للاجراءات الوقائية التي اتخذتها.



وأوضح فيما يخص البرامج المعدة لصالح المناطق الأشد فقرا بالبلاد، أنه سيبدأ اعتبارا من اليوم الأحد تسليم الآلاف من المزارعين في مقاطعة جواياس (جنوب غرب) حوالي 130 ألف هكتار من أراضي الدولة.



وأيضا أعلن عن تجهيز تقرير حول الأراضي الزراعية غير المنتجة التي يمتلكها القطاع الخاص والتي سوف يتم توزيعها على المزارعيين.



وقال كوريا في نهاية خطابه:" من اللازم أن تعقد اليوم أكثر من أي وقت مضى لجان ثورة المواطنين في كل منزل وحي وقرية ومدينة حتى يصبح الشعب منظم وقادر في وقت قصير لكي يدافع عن ثورة المواطنين".(إفي)