من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - سعت إسرائيل يوم الثلاثاء لأن تنأى بنفسها عن الصراع بين الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، وإيران وقالت إنه لم يتضح بعد ما إذا كان تخلي طهران عن الالتزام بقيود تخصيب اليورانيوم يعني أنها في طريقها لإنتاج سلاح نووي.
وجاء التعليق الإسرائيلي، الخافت بشكل غير معتاد، إزاء إيران عدوتها اللدودة بعد اجتماع المجلس الأمني المصغر بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين وسط مخاوف من رد انتقامي من إيران على ضربة جوية أمريكية في بغداد يوم الجمعة أسفرت عن مقتل قاسم سليماني أبرز قائد عسكري إيراني.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم الثلاثاء لراديو إسرائيل ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت طهران في سبيلها لصنع قنبلة ذرية "من السابق لأوانه قول ذلك".
وقالت إيران، التي تنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية، إنها ستتخلى عن الالتزام بقيود على تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في تصنيع رؤوس حربية نووية.
وتخلت إيران بالفعل عن الالتزام بالكثير من القيود التي كانت مفروضة بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع قوى عالمية والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.
لكنها قالت يوم الأحد إنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد تتراجع على نحو سريع عن خطواتها إذا تم رفع العقوبات الأمريكية.
وأكد شتاينتز، عضو المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ورد شتاينتز على سؤال عن الإجراء الذي يتعين على إسرائيل اتخاذه الآن قائلا "هناك توتر بين إيران والولايات المتحدة ولسنا طرفا فيه لذلك لا أريد أن نكون على أي صلة به. نقف على الهامش ونتابع الأحداث".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)