سيول، 27 فبراير/شباط (إفي): تراجع فائض الحساب الجاري في كوريا الجنوبية خلال يناير/كانون ثان الماضي مسجلا أدنى مستوى له منذ 11 شهرا، بسبب انخفاض الصادرات وزيادة مصروفات السفر إلى الخارج، حسبما ذكر البنك المركزي اليوم الخميس.
ووصل فائض الحساب الجاري إلى 3.61 مليار دولار في يناير/كانون ثان الماضي متراجعا عن مبلغ الـ6.41 مليار دولار الذي سجل في ديسمبر/كانون أول عام 2013 ، حسبما أوضحت وكالة (يونهاب) المحلية.
وتمثل إحصاءات يناير الماضي أدنى مستوى لفائض الحساب الجاري منذ فبراير/شباط عام 2013 عندما سجل 2.71 مليار دولار.
ومع ذلك، سجل الحساب الجاري فائضا خلال 12 شهرا على التوالي منذ فبراير/شباط الماضي، بفضل قوة الصادرات التي تمثل 50% من اقتصاد كوريا الجنوبية.
ووفقا للبنك المركزي الكوري الجنوبي فإن الحساب الجاري يعتبر مقياسا واسع النطاق للتجارة عبر الحدود.
وعلى رغم من التراجع في فائض الحساب الجاري، كانت كوريا قد حققت فائضا للشهر الـ24 على التوالي في يناير الماضي، ما شكل عازلا لكوريا الجنوبية عندما تأثرت الشركات الناشئة من تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج بسبب سياسة خفض التسهيل الكمي من البنك الاحتياطي الفيدالي.
ووصل إجمالي الفائض خلال عام 2013 إلى 70.73 مليار دولار مسجلا رقما قياسيا، ويتوقع البنك المركزي أن يبلغ الفائض 55 مليار دولار خلال عام 2014.
وعلى صعيد آخر، سجل فائض الميزان التجاري في كوريا الجنوبية 3.32 مليار دولار في يناير، بعد أن وصل إلى 5.69 مليار دولار في ديسمبر السابق.
وزادت نسبة الصادرات خلال يناير بنسبة 0.2% على نحو سنوي لتصل إلى 47.24 مليار دولار، بينما تراجعت الواردات بنسبة 1.4% لتصل إلى 43.92 مليار دولار.
وشهدت حسابات الخدمة، التي تشمل مصروفات الكوريين الجنوبيين في الرحلات إلى الخارج، تراجعا لتصل إلى 437.1 مليون دولار في ديسمبر.(إفي)