Investing.com - تمسك اليورو التي بالمكاسب مقابل الدولار الامريكي اليوم الجمعة ، وتداول قرب أعلى مستوياته في شهرين بعد صدور بيانات مخيبة للآمال أظهرت تراجع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة مما أثار مخاوف جديدة بشأن الانتعاش في البلاد، بينما واصلت التقارير منطقة اليورو الايجابية دعم الطلب على العملة الموحدة.
فلقد بلغ اليورو/دولار 1.3824 خلال تعاملات فترة الصباح بالتوقيت الأمريكي، وهو أعلى مستوى للزوج منذ 27 كانون الأول/ديسمبر، وتماسك الزوج لاحقا عند 1.3794 ، مرتفعا بنسبة 0.64٪ .
وعلى الأرجح سيجد الزوج الدعم عند 1.3694 ، حيث ادنى سعر لجلسة تداول اليوم والمقاومة عند 1.3894 ، حيث أعلى مستوى ليوم 27 كانون الأول/ديسمبر.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات أولية أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ارتفع بنسبة 2.4٪ في الربع الرابع، وهو ما جاء أقل قليلا من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 2.5٪ ، بعد زيادة قدرها 3.2٪ في الربع الثالث من العام الماضي.
وجاء التقرير بعد أن كانت رئيسة البنك المركزي الأمركي (بنك الإحتياطي الفيدرالي) السيدة (جانيت يالين) قد تحدثت يوم أمس الخميس أمام الكونغرس الأمريكي، وقالت أنه من الصعب أن تحدد كم من البيانات الضعيفة الاخيرة كانت بسبب طقس الشتاء فائق البرودة، وأضافت أن البنك سيبقى منتبهة لإشارات بشأن ما إذا كان الانتعاش يسير وفقا للتوقعات. وكانت السيدة (يالين) تتحدث أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ.
وفي وقت سابق من اليوم، كان اليورو قد إرتفع بعد أن أظهرت بيانات أولية أن تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بقي دون تغيير عند معدل سنوي قدره 0.8٪ في شباط/فبراير ، مقارنة مع توقعات لتراجعه بشكل طفيف إلى 0.7٪.
كما وأظهر تقرير منفصل ان معدل البطالة في كتلة العملة الموحدة لا تزال دون تغيير عند 12.0٪ في كانون الثاني ، وذلك تمشيا مع التوقعات.
وخففت هذه البيانات الايجابية من التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماع سياسته الاسبوع المقبل .
وفى وقت سابق اليوم ، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات التجزئة الألمانية قد إرتفعت بنسبة 2.5٪ الشهر الماضي ، وهو ما يتجاوز التوقعات لزيادة بنسبة 1٪. كما تم تنقيح مبيعات التجزئة لشهر كانون الأول/ديسمبر الى انخفاض بنسبة 2.1٪ من التقديرات السابقة التي تم الإعلان عنها في البداية والبالغة 2.5٪.
وأظهر تقرير أخر أيضا أن الإنفاق الاستهلاكي الفرنسي انخفض بنسبة 2.1٪ في كانون الثاني/يناير ، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 0.2٪. وتم تنقيح الإنفاق الاستهلاكي في كانون الأول/ديسمبر ارتفاعا يصل الى 0.2٪ من التقديرات السابقة التي أظهرت أنه تراجع بنسبة 0.1٪.
كما إرتفع اليورو مقابل الجنيه، مع تقدم اليورو/باوند بنسبة 0.55 ٪ ليصل إلى 0.8261 .
ومن بين التقارير التي صدرت اليوم الجمعة أيضا، قالت جمعية البناء الوطنية في وقت سابق اليوم أن التضخم في أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 0.6٪ في شهر شباط/فبراير ، وذلك تمشيا مع التوقعات. كما تم تنقيح التضخم في أسعار المنازل للشهر الذي سبقه ارتفاعا إلى 0.8٪ من التقديرات السابقة البالغة 0.7٪.
وبالنسبة لما تبقى من تقارير لليوم الجمعة ، فإن الولايات المتحدة ستنهي الأسبوع بإصدارتقارير عن نشاط الصناعة التحويلية في منطقة شيكاغو ، وبيانات منقحة بشأن ثقة المستهلك وبيانات القطاع الخاص عن مبيعات المنازل المعلقة.