مشتروات العرب لم تفلح فى مواجهة مبيعات الأجانب والمؤشر يفقد %3.5
لم تتمكن مشتروات المستثمرين العرب من مواجهة المبيعات الكبيرة التى قامت بها المؤسسات الأجنبية والمصرية والأفراد أيضا، وفشلت فى مواصلة دفع السوق لأعلى فى التعاملات الصباحية من جلسة أمس بعد وصول المؤشر الرئيسى لمستوى 8119 نقطة ليعاود الهبوط ولكن بشكل مدوي.
ووصل السوق أدنى مستوى له منذ منتصف فبراير الماضى عند 7805 نقطة، وسط تراجعات جماعية لجميع المؤشرات.
واستحوذ الأجانب للمرة الأولى منذ ثورة يناير على %32.53 من التعاملات واتجهوا نحو البيع بصافى 568.3 مليون جنيه، تبعتهم تعاملات المصريين مستحوذة على %48.21 من التعاملات مسجلة صافى بيعى 87.5 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات العرب نحو الشراء مسجلة صافى 656 مليون جنيه.
وتوقع متعاملون أن يبدأ السوق اليوم فى الحركة العرضية بين مستويى 7600 نقطة و 8250 نقطة لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وشهدت جلسة أمس تراجعا جماعى فى أداء مؤشرات السوق، وخسر المؤشر الرئيسى “EGX30” نحو 287 نقطة دفعة واحدة تمثل %3.55، فيما تعد أكبر معدل خسارة يومية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى يوليو الماضى ليغلق عند 7805 نقطة.
وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “EGX70″ بنحو %3.64 مغلقاً عند 595 نقطة، تبعه مؤشر “EGX100″ الأوسع نطاقاً مسجلاً 1041 نقطة بعدما خسر %3.33.
وقال د. محمد عمران، رئيس البورصة فى مؤتمر مانى سيكل أمس، إن الهبوط الذى مرت به البورصة خلال الجلستين الأخيرتين طبيعي، ولا يعدو موجة جنى أرباح، خاصة أن البورصة ارتفعت نحو %70 خلال 9 أشهر كسب فيها رأس المال السوقى 160 مليار جنيه.
قال عمرو الألفي، مدير إدارة البحوث بشركة مباشر، أن الهبوط الذى مرت به البورصة خلال الجلسات الثلاث الأخيرة هبط بمضاعف ربحية السوق، سعر السهم مقسوما على نصيبه من الأرباح، وفقا لحسابات مباشر، إلى مستوى 11 مرة، بناء على توقعات أرباح عام 2014.
وحافظ بذلك السوق المصرى على مضاعف ربحية جذاب، مقارنة بباقى الأسواق العربية، والتى تدور حول 17 مرة فى دبى وما يزيد على 13 مرة فى أبوظبى و12 مرة فى قطر و14 مرة فى السعودية.
أضاف الألفى أن التراجعات الأخيرة ترجع إلى مساعى المؤسسات لجنى جانب من الأرباح التى تحققت على مدار الفترة الماضية، فضلا عن عدم وجود مؤشرات اقتصادية تدعم استمرار الصعود، خاصة أن الارتفاعات الماضية جاءت مبنية على توقعات بتحسن الأوضاع وترشح المشير السيسى للرئاسة، فى حين لم تشهد الساحة الاقتصادية تغييرات تدعم هذه التوقعات.
وفى الوقت نفسه، عبر الألفى عن مخاوفه من حدة وتسارع الحركة الهابطة التى تعرضت لها البورصة، وسط اختفاء عروض الشراء عن الأسهم، ولكنه توقع أن ينتهز صيادو الصفقات الفرصة خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال مؤمن الشيال رئيس قسم التحليل الفنى بشركة “الجزيرة” لتداول الأوراق المالية أن حدة هبوط السوق ستتباطأ بداية من جلسة اليوم ليتيح الفرصة لتقليل المراكز الشرائية قبل استكمال الهبوط صوب مستوى 7300 نقطة.
أضاف أن الاندفاعات البيعية القوية للمؤسسات الأجنبية خلال تعاملات أمس ستدفع السوق لمزيد من التراجع على المدى المتوسط ولحين انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وقال عبدالفتاح مصطفى، مدير حسابات العملاء بشركة “بايونيرز” لتداول الأوراق المالية أن الأجانب عادوا لنقطة الصفر بعد جلسة أمس، حيث سجلت تعاملاتهم صافى بيعى بلغ 570 مليون جنيه تمثل قيمة مشترياتهم منذ أول العام على أقل تقدير .
نصح مصطفى بإستغلال فرص الصعود لتخفيف المراكز الشرائية المفتوحة وانتظار إشارات جديدة لمعاودة الشراء.
وسجلت أحجام التداولات إرتفاعا ملحوظا لتسجل 1.798 مليار جنيه بتداول 322.75 مليون سهم من خلال 37596 صفقة، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتداولات متضمنة سوق نقل الملكية وخارج المقصورة والسندات، 1.942 مليار جنيه بالتعامل على 331.2 مليون ورقة مالية عبر 38788 صفقة .