توقع متعاملون بالبورصة المصرية استفادة سوق الأسهم المصري من بدء تعافي الأسواق العالمية من تأثيرات أزمة جائحة كورونا، بتعويض الأسهم العالمية نصف الخسائر التي سجلتها في أواخر فبراير الماضي، واستقرار أسعار النفط العالمية مع قرب تنفيذ اتفاق أوبك بلس، فضلاً عن تكرار تسجيل قيم تداولات مليارية الجلسات الأخيرة للسوق المصري، وهو ما يحمل أخبارًا إيجابية تنفيذًا لمبدأ أن أسواق المال دائمًا ما تسبق الأخبار وتكون مؤشر للأحداث المستقبلية.
وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 2.5% بختام جلسة أمس الأحد إلى مستوى 10377 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.39 % ليستقر عند مستوى 1184 نقطة.
ورجح محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، اختبار المؤشر الرئيسي للسوق المصري مستوى 11000 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين مع ارتفاع جاذبية الأسهم المصرية مقارنة بنظرائها من أدوات الاستثمار المختلفة.
وأوضح لطفي، أن الشراء في الأسهم حاليًا يعتبر ملاذ آمن للاستثمار مع انخفاض أسعار الأسهم وتعافي الاقتصاد وقطاعاته تدريجيًا من أزمة وباء كورونا، واستقرار أسعار النفط العالمية بعد توقيع اتفاقات الدول المنتجة لتحديد أسعار النفط.
ونصح المستثمر قصير الأجل باستخدام المتاجرات السريعة، لكن بشكل حذر وتفعيل مستويات وقف الخسارة نظرًا لما تشهده الفترة الحالية من تذبذبات وحركات سعرية سريعة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.017 مليار جنيه وتوقع إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يستهدف مؤشر EGX30 مستوى 10500 نقطة، على المدى القريب، موضحًا أن تجاوزه سيفتح المجال لاستئناف موجة التصحيح التى بدأت تحديدًا من نهاية مارس الماضى.
وأضاف النمر، أن تعافى سوق الأسهم المصرى من أزمة كورونا بدأ بالصعود من مستوى 8100 نقطة، إلى مستوى 10400 نقطة فى جلسات معدودة، ليعوض بذلك نحو 38% من خسائره التي تلت تفشى جائحة كورونا محليًا وعالمياً، فى الوقت الذى عوضت فيه الأسواق العالمية 50 % – 60 % من خسائرها منذ بدء الأزمة.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان ارتفاعًا بنسبة 3.6% مستقرًا عند مستوى 1595 نقطة، وصعد مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 2.67 % مستقراً عند مستوى 12101 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.29% مستقرًا عند مستوى 1120نقطة.
واتجه صافي تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع بقيمة 60.03 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 12.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 57.3 مليون جنيه، و2.7 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 82.5%، 5.6% من التداولات.
ونفذ الأفراد 75.3% من التعاملات، متجهين نحو البيع، بقيادة الأفراد المصريين الذين سجلوا صافى بيع بقيمة 15.1 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 24.7% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 59.3 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المحلية والعربية صافي شراء بقيمة 72.5 مليون جنيه، 10.3 مليون جنيه على الترتيب.