دافوس (سويسرا) (ا ف ب) - اعلن رئيس الوزراء الياباني تارو اسو السبت في دافوس ان بلاده ستقدم 17 مليار دولار في اطار مساعدة تنموية لدول اسيوية لمواجهة الازمة الاقتصادية.
وشرح امام المنتدى ان هذا القرار يهدف الى المساهمة في انتعاش آسيا مجددا لتتمكن هذه المنطقة الاكثر حيوية في العالم من تحسين وضع الاقتصاد العالمي الذي يعاني من الانكماش.
واعلن تارو اسو من على منبر المنتدى الاقتصادي العالمي ان "اليابان على استعداد لتقديم مساعدة تنموية بقيمة 1500 مليار يان ياباني (17 مليار دولار).
وبحسب كازيو كوداما الناطق باسم رئيس الوزراء فان هذه المساعدة ترمي الى "اقامة البنى التحتية لتحفيز الطلب الداخلي في منطقة اسيا والمحيط الهادىء".
وشدد تارو اسو على ان "اسيا تملك قدرات كامنة اكبر من اية منطقة اخرى في العالم وهي تضم 40% من سكان الارض وسجلت نموا اقتصاديا بمعدل حوالي 4% في السنوات الاخيرة".
وتابع رئيس الوزراء الياباني قائلا "من المهم ان تشارك هذه المنطقة في الاقتصاد العالمي بصفتها قطبا للنمو منفتحا على الاخرين".
واشار تارو اسو الى ان اجمالي الناتج المحلي لليابان والصين وكوريا الجنوبية يشكل 15,9% من اجمالي الناتج العالمي اي بزيادة عن فرنسا والمانيا وبريطانيا مجتمعة.
ومثل الكثيرين غيره من القادة المتواجدين في دافوس حذر اسو من محاولات اعتماد نزعة حمائية للحد من تداعيات الازمة. وقال "سنكافح بحزم كل حمائية" متمنيا التوصل الى "نهاية سريعة" للنقاشات الجارية في منظمة التجارة العالمية حول فتح الاسواق.
كما التزم رئيس الوزراء الياباني زيادة المساعدات التنموية اليابانية في 2009 وذلك ردا على مخاوف بلدان عدة ومنظمات دولية من رؤية البلاد الغنية تحد من مساعداتها للدول الاكثر فقرا.
واعلن تارو اسو ان بلاده سترسل سفنا تابعة لقواتها البحرية الى بحر الصومال للمساعدة في الجهود الدولية لمكافحة القرصنة البحرية.