شهدت البورصة المصرية تذبذب مؤشرها الرئيسى خلال جلسات الأسبوع الماضى صاعدة تارة وهابطة تارة أخرى، مع محاولات عديدة لاختراق مستوى 10500 نقطة باءت جميعها بالفشل بفعل ظهور بائع قوى فى كل محاولة.
وتوقع متعاملون بالبورصة أن يتحرك المؤشر فى نطاق عرضى أضيق من الأسبوع الماضى واختبار مستوى 10400 نقطة على المدى القصير، ومن ثم 9500 نقطة على المدى المتوسط.
هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضى بنسبة %3.58 ليغلق عند مستوى 10176 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %4.33 إلى مستوى 1084 نقطة.
وهبط مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %5.79 ليغلق عند مستوى 1154 نقطة، وتراجع مؤشر egx30 capped بنسبة %4.75 مغلقًا عند 11678 نقطة.
توقع محمد حسن العضو المنتدب لميداف لإدارة الأصول، أن يتحول اتجاه السوق لصاعد على المدى المتوسط والطويل ليستهدف المؤشر الرئيسى كسر حاجز 10500 نقطة والانطلاق صوب 11000 نقطة خلال جلسات الأسبوع المقبل.
ورجح، أن يسيطر الأداء الإيجابى للمؤشرات مدعوما بعزم الدولة على استكمال تشغيل الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية، تمهيدا لعودة الحياة مع الاستمرار فى الإجراءات الاحترازية الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف حسن، أن الاقتصاد المصرى فى المرحلة الأخيرة هو الاقتصاد الأهم فى المنطقة العربية مما قد يساعد المستثمرين الأجانب بعد انتهاء أحداث كورونا الى العودة مرة أخرى الى البورصة المصرية، ننصح المستثمريين متوسط وطويل الأجل الى الشراء عند الانخفاضات بقوة والمستثمرين قصير المدى بالمتاجرة مابين مستوى الدعم والمقاومة ووقف الخسائر عند كسر خط الاتجاه الصاعد.
ولفت، إلى أن أهم القطاعات المتوقع ارتفاعها خلال الفترة القادمة هو قطاع الأغذية والأدوية والبنوك والخدمات المالية غير المصرفية.
وعلى الجانب الآخر، يرى حسن، أن انتهاج الأجانب سياسة بيعية على الرغم من أن العديد من الجلسات يميلوا نحو الشراء، متوقعًا أن يتحول موقفهم إلى الشراء فى الفترة المقبلة للاستفادة من تدنى أسعار الأسهم، وعودة الدولة لتكملة أنشطتها التنموية.
بينما ترى منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن السوق سيشهد موجة جنى أرباح حتى نهاية شهر مايو الجارى يستهدف فيها مستويات 9500 نقطة ثم 9200 نقطة.
وتوقعت أن يؤدى الإبقاء على الإجراءات الاحترازية الحالية على وضعها الحالى محليًا وفتح الاقتصاد العالمى، إلى عودة ظهور مشتريات الأجانب بقوة فى أسواق المال، خلال الفترات المقبلة.
ووجهت المستثمرين إلى تخفيض نسب المخاطرة فى محافظهم الاستثمارية لحين عبور مرحلة عدم اليقين الحالية، التى تشهد حركات عنيفة للأسهم صعودًا وهبوطًا، أما المستثمر قصير الأجل فوجهته إلى استخدام المتاجرات السريعة لكن بهامش ربح لا يتجاوز %5 لحين التأكد من تكوين القاع يليها بدء موجة صاعدة جديدة.
وسجل السوق قيم تداولات 9.1 مليار جنيه، من خلال تداول 1.6 مليار سهم، بتنفيذ 161 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 19.4 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 2.1 مليار سهم منفذة عبر 180 ألف عملية.
وقال محمد كمال، مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن الاسبوع الماضى شهد محاولات عديدة لمؤشر البورصة الرئيسى لاختبار مستوى المقاومة عند 10500 نقطة، وباءت جميعها بالفشل، واتجه المؤشر للهبوط.
وأشار إلى أن السوق يتجه الاسبوع الجارى لنطاق عرضى أضيق من الاسبوع الماضى بين مستويات 10050 -10400 نقطة بين الدعم والمقاومة الهامين، مشيرا إلى محاولة السوق اختبار مستوى 10400 نقطة بجلسة اليوم.
وذكر كمال، أن السوق مؤهل للهبوط إلى مستوى 9800 نقطة فى حالة كسره لمستوى الدعم عند 10050 نقطة، ناصحا المستثمرين بالمتاجرات السريعة بين الدعم والمقاومة بالشراء عند مستويات الدعم والبيع عند مستويات المقاومة، والبعد عن الشراء بالهامش.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 548.7 مليار جنيه، متراجعا بنسبة %3.7 عن الأسبوع الماضى البالغ 569.8 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على %49.9 من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات %50.1 من التعاملات.
واستحوذ المصريون على %74.7 من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على %20.9 والعرب على %4.5 بعد استبعاد الصفقات. وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 85.6 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 7.9 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.