Investing.com - تشهد الأسهم الأمريكية ارتفاعاً في تداولات اليوم الثلاثاء، يتغلب على مجموعة من المخاوف، تتضمن التوترات بين واشنطن وبكين، وغياب حزمة تحفيز أمريكية جديدة لمكافحة فيروس كورونا، وعودة ظهور الفيروس في أوروبا.
لقد ساعد المتداولون المتفائلون على رفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.44٪ ليسجل مستوى قياسي أخر يوم أمس الاثنين، بينما يرى البعض أن مؤشر إس آند بي 500 سيفعل نفس الشيء بحلول نهاية آب/أغسطس الحالي.
بعيداً عن معسكر الثيران، نجد ماثيو مالي، المحلل الاستراتيجي الرئيس في شركة (ميلير تاباك أند كو). يرى مالي أن الأسهم مستعدة للانخفاض على المدى القريب بنسبة تتراوح بين 10٪ إلى 15٪. ويقول إن السوق متشبع بالشراء، وخصوصاً إذا ما تحدثنا عن أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة. أضف إلى ذلك حالة عدم اليقين بشأن خطة التحفيز الجديدة، والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف بشأن موجة أخرى من فيروس كورونا قد تضرب خلال الخريف، وستحصل على قائمة مليئة بالأمور التي ستجعل المستثمرين غير مرتاحين.
لكن في ذات الوقت، لديه وجهة نظر بناءة حول أداء السوق في الربع الأخير من العام. يقترح مالي تكرار استراتيجية العام السابق: "أجمع الأموال الآن"، للاستفادة من الخريف المقبل، ومن الحركة الصاعدة والأرباح التي يتوقعها في وقت لاحق من هذا العام.
يقول مالي في تقرير أصدره مؤخراً: "أولئك الذين اتبعوا اقتراحاتنا في كانون الثاني/يناير وشباط/ فبراير كانوا سعداء جداً عندما وصلنا إلى شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل ... ونعتقد أنهم سيكونون سعداء جداً خلال الشهرين المقبلين أيضاً إذا اتبعوا نفس الاستراتيجية".
إن بنك الاحتياطي الفيدرالي هو الأساس هنا. يقول المحلل: "الشاغل الأول لبنك الاحتياطي الفيدرالي هو أسواق الائتمان، وليس سوق الأسهم. الانخفاض الحاد جداً في سوق الأسهم قادر أن يزعزع استقرار أسواق الائتمان، أما التصحيح بنسبة 10٪ أو 15٪، فلا يمتلك مثل هذه القدرة."
لذلك، فهو يتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإعادة الضخ عندما يهدد هذا التصحيح بأن يصبح أكثر إيذاءاً، كما رأينا في الربع الأول. وبرأيه، قد يؤدي ذلك إلى "دفع مؤشر إس آند بي 500 إلى الأعلى مستهدفاً مستوى 3,600 نقطة، لكننا نعتقد أيضاً أنه سيكون من الصعب جداً على الأسهم أن ترتفع بهذه القوة دون أن تمر بتصحيح صحي قبل ذلك".
التاريخ أيضا هو عامل مهم، فمع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لاحظ مالي أن سوق الأسهم قد مر بحركات صاعدة قوية بدأت في يوم الانتخابات (أو بعد ذلك بوقت قصير) واستمرت حتى نهاية العام، في 10 من أخر 12 انتخابات رئاسية أمريكية، منذ عام 1972، وحققت هذه الحركات مكاسب بنسبة 7.2٪ في المتوسط. ويضيف مالي: "هذه الحركة الصاعدة ستأتي بغض النظر عمن سيفوز في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
حالة سوق الأسهم
المؤشرات الرئيسية الثلاث في الولايات المتحدة، في المنطقة الخضراء، لكن المكاسب المتحققة خارج قطاع أسهم التكنولوجيا تبقى محدودة، وفي أوروبا ارتفعت الأسهم كذلك، أما في آسيا، فلقد تراجعت.
شاهد كيف مر النصف الأول من العام على أكبر صندوق استثماري سيادي في العالم، وهو صندوق التقاعد الحكومي النرويجي العالمي، والذي خسر مبلغاً يصعب تصديقه، يبلغ 21.3 بليون دولار في النصف الأول من 2020:
الضجة
أعلن ثلاثة من كبار تجار التجزئة عن نتائجهم الفصلية، والتي جاءت جميعها قوية، واستفاد أسهم الثلاثي (وول مارت) و(هوم ديبو) و(كولز) وحققت المكاسب مستفيدة من هذه النتائج.
فرضت الولايات المتحدة قيوداً جديدة على شركة هواواي، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب مرة أخرى إن منتجات مجموعة التكنولوجيا الصينية هي برامج تجسس.
دخل عملاق تكنولوجي آخر السباق لشراء أعمال تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك في الولايات المتحدة، وهذا العملاق هو مجموعة أوراكل (NYSE:ORCL)(ارتفعت أسهمها اليوم بنسبة 2.02٪) الذي دخل في محادثات أولية مع المالك الصيني للتطبيق، شركة بايتدانس، لشراء أعمالها في أربعة بلدان. حتى اللحظة، يبدو أن مجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)(ارتفع سهمها اليوم بنسبة 0.11٪)، هي المرشحة الأولى لإتمام الصفقة.
تحاول الشركة الصانع لألعاب الفيديو (إيبيك) الحصول على أمر تقييدي مؤقت في ولاية كاليفورنيا، تمنع بموجبه صانع الأيفون شركة (شركة آبل (NASDAQ:AAPL)) من إزالة اللعبة الناجحة (فورتنايت) من متجر تطبيقاتها. وقد تساعد معركة (إيبيك) في جهود مكافحة احتكار الشركات الكبرى.
انطلق المؤتمر الوطني الديمقراطي الافتراضي يوم الإثنين بخطاب رئيسي من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي شنت هجوماً عنيفاً على الرئيس ترامب.
بدء بناء المنازل الجديدة، إرتفع في تموز/يوليو بنسبة كبيرة، ليتجاوز مستوياته التي كان قد حققها في عام 2009.