بقلم جيفري سميث
Investing.com – إفتتح مؤشر داو جونز تداولات الأسبوع بالتراجع، على الرغم من حالة الحماس التي رافقت تقسيم أسهم آبل وتسلا، وذلك في ظل التقارير التي تكلمت عن صعوبات تقنية تواجهها بعض شركات الوساطة مثل (روبين هود) و تي دي أمريتريد (NASDAQ:AMTD).
وفي حين أن العقود الآجلة للأسهم تمتعت بدعم البيانات القوية التي صدرت في الصين، والتوقعات بسياسة نقدية أسهل بعد خطاب ريس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، لم يكن هناك شيء آخر مثير عندما أفتتحت الأسهم تداولاتها، وتسارع ضغط البيع خلال النصف ساعة الأولى من تداولات اليوم.
فعند الساعة 10:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:10 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، إنخفض مؤشر داو جونز بـ 179 نقطة، أو ما يعادل 0.6٪، ليشير إلى 28,473 نقطة، وتراجع إس إن بي 500 بنسبة 0.2٪، بينما حقق نازداك 100 مكاسب بنسبة 0.3٪.
وكانت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاث قد حققت المكاسب الأسبوع الماضي بعد إغلاق (إس إن بي 500) ونازداك عند أعلى مستوياتهما في التاريخ يوم الجمعة، ومع توقع أن يحقق (إس إن بي) في حال عدم حدوث مفاجئات كبيرة في جلسة تداول اليوم، أقوى أداء لشهر أغسطس في 34 عاماً.
وإرتفع سهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 1.6٪ وتسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 4.1٪ في أول تداول رسمي بعد تجزئة الأسهم الذي تم بعد إغلاق الجمعة، والذي يهدف إلى جعل هذه الأسهم أقل تكلفة للمستثمرين الأفراد.
وأثر خفض سعر سهم آبل الاسمي على مؤشر داو جونز، لأن المؤشر مرجح بالسعر، حيث قلل من وزن الحركات السعرية للسهم، الذي يعد أحد أقوى مكونات المؤشر هذا العام، لصالح الأسماء الأقل أداءاً.
كما انخفض سهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بنسبة 0.7٪ وسهم وولمارت (NYSE:WMT) بنسبة 2.5٪ بعد أن تعرضت جهود الشركتين لشراء أعمال تيك توك في الولايات المتحدة، للإحباط (مؤقتاً على الأقل) بسبب القزانين الصينية الجديدة التي تقيد تصدير برامج الذكاء الاصطناعي. كما تراجعت أسهم أوراكل (NYSE:ORCL) التي إرتبط إسمها كذلك بـ تيك توك، بنسبة 0.9٪.
كما انخفض سهم شركة الإتصالات إيه تي إن تي (NYSE:T) بنسبة 0.2٪ على الرغم من إحياء خطط بيع (دايركت تي في) التي كانت واحدة من عمليات الاستحواذ الأكثر تكلفة والأقل نجاحًا في حركة تركت عليها ديوناً صافية تزيد عن 150 بليون دولار. ومن بين الأسهم النامية، ارتفع سهم بيوند ميت (NASDAQ:BYND) بنسبة 4.4٪ ووصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع بعد أن تلقى السهم ترقية من أحد محللي سيتي جروب (NYSE:C).
وفي وقت سابق، لم ينجح نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا في إضافة الكثير إلى ما يعرفه السوق أصلا، في خطاب يوضح تبني الاحتياطي الفيدرالي لإستهداف متوسط معدل التضخم، وهو تحول يقول المحللون إنه سيؤدي إلى أعادة هيكلة السياسة النقدية لتصبح أكثر مرونة. وكان خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد وفر الدعم لجميع أصول المخاطرة، بما في ذلك الأسهم، على الرغم من أنه كذلك قد دفع عائدات السندات طويلة الأجل إلى الإرتفاع، وهو ما يعني ارتفاع تكلفة رأس المال لمعظم الشركات.
وأدى التحول في استراتيجية بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء الدولار تحت الضغط منذ ذلك الحين. حيث إنخفض الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪ ليشير إلى 92.25، بينما ارتفعت {{8830|عقود الذهب الآجلة}} بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 1,979.40 دولار للأونصة.