بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – تقلب مؤشر داو جونز بين المكاسب الطفيفة والخسائر الطفيفة مع دخول التداولات ساعات بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث تعادلت القوى تقريباً بين الصعود الذي يقوده سهم إنتل في قطاع التكنولوجيا، مقابل عدم اليقين السياسي المستمرة في واشنطن، والارتفاع القياسي في إصابات كورونا التي تهدد بالمزيد من القيود.
وعند كتابة هذا التقرير، ارتفع مؤشر داو جونز بـ 55 نقطة، أو ما يعادل 0.18٪، أما مؤشر إس إن بي فلقد ارتفع بنسبة 0.36٪، بينما بلغت مكاسب مؤشر نازداك 0.56٪.
من المقرر أن يصوت مجلس النواب على عزل الرئيس دونالد ترامب لتحريضه على الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المحاكمة في مجلس الشيوخ من غير المرجح أن تتم إلا بعد مغادرة الرئيس ترامب للبيت الأبيض، حيث من غير المتوقع أن يدعو زعيم الأغلبية الحالي ميتش ماكونيل المجلس الى الانعقاد في وقت قريب.
وفي تقرير لبنك سكوشيا، قال المحللون إن الإدانة بعد المساءلة "من غير المرجح أن تحدث" لأنها تتطلب أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، مما يعني أن 17 جمهورياً على الأقل سيضطرون إلى الخروج عن الصف والانسلاخ عن حزبهم للتصويت مع الديمقراطيين.
وبعيداً عن خلفية التوترات السياسية المتزايدة، بقيت المؤشرات مدعومة بارتفاع أسهم المرافق والتكنولوجيا.
فلقد قفز سهم إنتل (NASDAQ:INTC) بنسبة 7٪ تقريباً، بعد أن أعلن عملاق إنتاج الرقائق عن تغيير في قمة الهرم الإداري، وتعيين رئيس تنفيذي جديد للشركة. فلقد ذكرت بلومبرج أن الشركة قد أنهت علاقتها مع الرئيس التنفيذي بوب سوان الذي شغل المنصب لمدة عامين، بعد أن كان قد شغل منصب الرئيس المؤقت لستة أشهر. وسيحل باتريك جيلسينغر، الذي قاد شركة في إم وير (NYSE:VMW) منذ عام 2012 ونجح في مضاعفة إيراداتها ثلاث مرات، محل بوب سوان، بدءاً من الشهر المقبل. وسقط سهم في إم وير بنسبة 7٪ بعد الإعلان عن مغادرة جيلسينغر للشركة.
وبالإضافة إلى إنتل، تلقى قطاع التكنولوجيا الدعم من ارتفاع جميع أسهم مجموعة (الرائعين الخمسة). فلقد تداولت آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، وفيسبوك (NASDAQ:FB) جميعاً باللون الأخضر.
لكن الضعف في الأسهم الدورية، وتراجع أسهم قطاع الطاقة، أبقيا المكاسب محدودة للغاية.
وتراجعت أسهم قطاع الطاقة بنسبة 1٪ تقريباً بسبب تراجع أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات التي صدرت اليوم ارتفاعاً في مخزونات منتجات التكرير الأمريكية، مقابل تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام. ويأتي هذا التراجع في هذه الأسهم تحديداً في ظل ارتفاع الإصابات اليومية بفايروس كورونا في البلاد إلى مستوى قياسي.
وفي تقرير لـ ستيفل، كتل المحللون: "شهدت الولايات المتحدة عودة ظهور الفايروس بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع وصول عدد الوفيات إلى مستوى قياسي جديد يقارب الـ 4,500 حالة وفاة يومياً. فوفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، بلغ عدد حالات الإصابة في البلاد 22.8 مليون، وتجاوزت الوفيات الـ 380 ألف وفاة".
مجلس الاحتياطي: نمو متواضع للاقتصاد الأمريكي والفيروس يكبح التفاؤل
لكن من المتوقع أن تخفف حزم التحفيز المتوقعة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن من التداعيات الاقتصادية للوباء، وأن تعزز جهود توزيع اللقاح من تعافي الاعمال.
وسيعلن بايدن عن خطته التحفيزية يوم الخميس. ومن المرجح أن تتضمن خطة التحفيز اقتراحاً لزيادة شيكات المدفوعات المباشرة للأمريكيين من 600 دولار إلى 2,000 دولار، وتقديم المساعدات للحكومات المحلية، وتمويل جهود إطلاق اللقاح الجارية حالياً.
وفي تقرير لـ ويلز فارغو (NYSE:WFC) كتب المحللون: "الخبر السار هو ... أن أسواق الأسهم ستجد المساعدة على الأرجح من خلال الإنفاق التحفيزي الإضافي، بالإضافة إلى التعافي في الإنفاق الاستهلاكي الذي نتوقعه على مدار الربع الأخير من عام 2021".