الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تقرير منظمة العفو حول المياه.. بين انتقادات إسرائيلية وترحيب فلسطيني

تم النشر 27/10/2009, 17:19
LCc1
-

القدس/غزة، 27 أكتوبر/تشرين أول (إفي): كما هو متوقع، أثار تقرير منظمة العفو الدولية الذي يتهم إسرائيل بحرمان الفلسطينيين من الحصول على المياه الصالحة للشرب في الضفة الغربية وقطاع غزة، والصادر اليوم الثلاثاء، ردود أفعال متباينة ما بين انتقادات إسرائيلية للتقرير الذي وصفته تل أبيب بـ"الكاذب والسطحي" وترحيب السلطة الفلسطينية التي اعتبرته اعترافا بـ"الظلم الواقع ضدها".



وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت إسرائيل بالاستحواذ على معظم موارد المياه الصالحة للشرب و"ترك الفتات" للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.



وقال تقرير المنظمة الحقوقية إن اسرائيل تسيطر على قرابة 80% من مخزون المياه الجوفية في الضفة الغربية، الذي يعتبر مورد المياه الوحيد للفلسطينيين مما يحول دون تنفيذ مشروعات للبنى التحتية من شأنها تحسين قطاع المياه للشعب الفلسطيني.



وأوضحت ان معدل الاستهلاك اليومي للفلسطيني من المياه، لا يصل إلى 70 لترا، بل 20 لترا في بعض المناطق النائية، وهو ما يعتبر الحد الأدني للاستخدام المنزلي في حالات الطوارئ، وذلك في حين يتجاوز معدل الاستهلاك للإسرائيلي 300 لتر في اليوم.



وقالت المنظمة أن إسرائيل تصر على الاستحواذ على موارد المياه الفلسطينية على الرغم من تمتعها بمصادر أخرى مثل نهر الأردن.



وذكرت العفو الدولية ان ما بين 180 ألفا و200 ألف فلسطيني في المناطق النائية لا يتمكنون من الحصول على المياه الصالحة للشرب، وعادة ما يقوم أفراد الجيش الإسرائيلي بمنعها من جمع مياه الأمطار ومصادرة أو تدمير خزانات المياه البدائية في منازل الفلسطينيين.



وبسبب هذه المحظورات لا يتمكن العديد من الفلسطينيين من زراعة الأراضي ولو للاستهلاك الشخصي أو لسقي الماشية مما أدى إلى إصابتها بالهزال.



وعلى النقيض أبرزت المنظمة أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي لديها أنظمة ري متطورة وحدائق غناء وحمامات سباحة، وأكدت أن إجمالي 450 ألف مستوطن يستهلكون معدلات مياه تساوي تلك الخاصة بـ2.3 مليون فلسطيني مشيرة إلى أنه في بعض المستوطنات تزيد كمية الاستهلاك عشرين مرة عنها في التجمعات السكنية الفلسطينية.



أما في غزة فقد أشارت المنظمة أن ما بين 90% و95% من المياه تأتي من خزان للمياه الجوفية وهو ملوث وغير صالح للاستهلاك الآدمي إلا أن إسرائيل لا تسمح على الرغم من ذلك بنقل المياه من الضفة الغربية.



وذكرت أن الأوضاع ساءت بشكل واضح خلال الأعوام الأخيرة بسبب الحظر الإسرائيلي الذي يمنع تنقل صهاريج المياه ووصولها الى التجمعات السكنية الفلسطينية.



وأضاف التقرير أن العديد من الفلسطينيين يضطرون إلى شراء المياه "منخفضة الجودة" من شاحنات صهاريج بأسعار باهظة.



وتوصلت المنظمة إلى أن إسرائيل لم تستحوذ على أراض فلسطينية غنية بالمياه فقط، وإنما أيضا وضعت نظام تصاريح معقد يجبر الفلسطينيين على الحصول على إذن الحكومة والجيش الإسرائيلي لإقامة مشروعات لتطوير موارد المياه في الاراضي الفلسطينية.



كما هو متوقع انتقدت السلطات الإسرائيلية التقرير الذي وصفه وزير البنى التحتية في إسرائيل عوزي لانداو بأنه "كاذب وسطحي" وان استنتاجاته كانت معروفة سلفا على غرار تقرير لجنة جولدستون.



وأكدت سلطة المياه في الدولة العبرية أن "اسرائيل تلتزم بجميع ما قطعته على نفسها فيما يتعلق بتخصيص المياه للجانب الفلسطيني بل انها تزيد من كميات المياه المنقولة اليه اصلا وتقوم بتحويل ما يساوي 70 مليون متر مكعب سنويا الى الفلسطينيين رغم انها كانت قد تعهدت في اطار اتفاق اوسلو بامدادهم بثلاثة وعشرين مليون متر مكعب فقط".



أما عن السلطة الفلسطينية فقد رحبت بالتقرير مشيرة إلى أنه يفضح الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيين من جانب إسرائيل".



وصرح شداد عتيلي، رئيس سلطة المياه الفلسطينية أن استحواذ إسرائيل على الموارد الطبيعية الفلسطينية وممارستها سياسة التمييز في توزيع المياه بالأراضي المحتلة، أمور غير مبررة، ورأى أن التقرير يؤكد الوعي العالمي المتزايد بسياسة المياه "الظالمة" من جانب إسرائيل. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.