بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com - على عكس بعض المستثمرين، لا ينتظر الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيمكو، بيل جروس، أي دلالات جديدة من الفيدرالي أو من رئيسه، جيروم باول، ليعتمد عليها في صفقته المقبلة. يرى خبير السندات السابق أن المعدلات سوف ترتفع، والفيدرالي سيكون مجبرًا على إبقاء المعدلات تحت السيطرة.
وقال جروس إنه متشائم بالنسبة لعائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات وأجل 30 عام، ويراهن على أن الفيدرالي سيكون مجبرًا على التدخل وشراء السندات، مع اتجاه معدلات التضخم لـ 3% و4%.
يقول جروس: "لدى حدس بأن ما عرف في الماضي بـ "العملية تويست*" فبعد الحرب العالمية الثانية يحاول الاحتياطي الفيدرالي حاول الفيدرالي إبقاء معدلات الفائدة بشراء سندات أجل 10 سنوات وآجال أطول، وربما ستكون العملية تويست في مستقبلنا القريب، في حين لا يمتلك الفيدرالي سوى تريليون دولار للإنفاق الصريح، وسيبدأ بشراء المزيد من آجل 10 و20 و30 عام لإبقاء العوائد طويلة المدى منخفضة،" في مقابلة مع بلومبرج. ويراهن جروس أيضًا على أن الفيدرالي بدأ بالفعل عملية تويست، كأداة نقدية استخدمها في السابق لتخفيض معدلات الفائدة بشراء وبيع سندات الخزانة الأمريكية مختلفة الآجال، بعد الارتفاع القوي في عوائد السندات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأي قرار من الفيدرالي حيال برامج شراء السندات، سيكون دلالة على تضخم يخشاه الفيدرالي، وربما يسهم في رفع سعر الذهب، ويدفع مؤشر الدولار للهبوط.
ولكن بالنسبة لشخص عمل في مجال السندات لـ 40 عام، عندما تراوح معدلات الفائدة ما بين 15% إلى 20% كان جروس يركز على ما يحدث في منتديات ريديت وانعاكسها على أداء وول ستريت، واستحواذها على تغطية عالمية. ولم يفاجئ جروس من كم الغضب الذي وجهه المتداولون إلى البائعين على المكشوف من أمثال ميلفين كابيتال، وقال إن بيع أسهم جيم ستوب على المكشوف نجح في توليد عائد بـ 10 مليون دولار لصندوق التحوط خلال شهر فبراير.
وفي مقابلة مع سيتي وير الشهر الماضي قال جروس حول تضاعف سهم جيم ستوب خلال الليل: "لماذا يتضاعف سعر السهم بعد تغريدة "جيم ستونك" من إيلون ماسك يوم 26 يناير؟ ماذا يعني هذا؟ أنا لا أعي نصف ما يحدث. يبدو الأمر وكأنني أحمق، ولكني لا أرى بأن هذا كان صحيح. ماسك شيطان صغير."
عاجل: ماسك يقترب من القمة، وول ستريت تعاقب العجوز بالإقصاء
*العملية تويست: هي عملية اعتمدها الفيدرالي عقب الحرب العالمية الثانية، محاولًا إنقاذ الاقتصاد الأمريكي وتحفيزه للنمو من خلال تقليل معدل فائدة السندات طويلة الأجل.