نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي كوارلز، وبيتكوين يتخطى 40 ألف دولار، والرؤساء التنفيذيين للبنك وبيانات تقييم الأثر البيئي - ما الذي يحرك الأسواق
بقلم بيتر نورس
Investing.com - ارتدت عملة البيتكوين فوق 40 ألف دولار، كما ارتفعت وول ستريت أيضًا قبل خطاب نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارلز. ويصطف الرؤساء التنفيذيون للبنك في جلسة استجواب في مبنى الكابيتول هيل، وتنتظر أسواق النفط آخر بيانات الإمدادات الرسمية في الولايات المتحدة، ويقدم تجار التجزئة المزيد من الأرباح. إليك ما يحرك الأسواق يوم الأربعاء 26 مايو.
1. خطاب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الرقابة
كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خارج نطاق القوة هذا الأسبوع، مما دفع بالتعويذة القائلة بأن البنك المركزي الأمريكي سوف ينظر من خلال الضغوط التضخمية المتزايدة، مع إبقاء السياسات التيسيرية معلقة في المستقبل القريب.
ومن المقرر أن يكون آخر حديث يوم الأربعاء لنائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الرقابة راندال كوارلز.
في حين لا يزال لدى السوق مخاوف بشأن التضخم والانحسار المحتمل، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان كوارلز قد غير موقفه بعد أن أوضح وجهة نظر متشائمة للغاية في أواخر مارس.
"أعتقد أنه من المصداقية للغاية أن نتوقع أن تشعر اللجنة بالراحة تجاه التضخم إلى حد ما فوق هدفنا البالغ 2٪"، قال كوارلز لاحقًا، خلال خطاب حول اللوائح المالية أمام معهد بيترسون للاقتصاد الدولي. "وبمرور الوقت سوف ننظر إلى المتوسط، وأعتقد أن هذا التزام يمكن الوثوق به من اللجنة وأنا أؤيده بشدة."
في حين تنتهي فترة ولاية كوارلز بصفته المشرف المصرفي الأعلى في الاحتياطي الفيدرالي في 13 أكتوبر، ويتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط من بعض الديمقراطيين ليحل محله بعد التراجع عن بعض القواعد المصرفية.
كما قالت السناتور إليزابيث وارين لكوارلز خلال جلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إن: "نظامنا المالي سيكون أكثر أمانًا عندما تذهب." "وأحث الرئيس بايدن على ملء مكانك بشخص يحافظ بالفعل على نظامنا المالي آمنًا."
2. الأسهم تتجه نحو الأعلى؛ ونوردستورم وأوربان أوتفيترز تحت المجهر
من المقرر أن ترتفع الأسهم الأمريكية في تعاملات يوم الأربعاء، منتعشة بعد توقف ارتفاع السوق الأخير مع إنهاء المؤشرات الرئيسية تعاملاتها الجلسة السابقة على مستوى منخفض.
بحلول الساعة 6:25 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 120 نقطة، أو 0.4٪، أي أقل بقليل من 34400، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس اند بي 500 بنسبة 0.4٪، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3٪.
كما كافحت وول ستريت في اتجاه يوم الثلاثاء، مع تلاشي المكاسب المبكرة مع الإغلاق. حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي 80 نقطة، أو 0.2٪ منخفضًا، وانخفض مؤشر إس اند بي 500 بنسبة 0.2٪، في حين لم يتغير مؤشر ناسداك المركب الثقيل إلى حد كبير.
في حين كانت هناك نبرة هادئة نسبيًا في السوق هذا الأسبوع، قبل عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر ثلاثة أيام، مع اقتراب موسم الأرباح والصدور الاقتصادي الرئيسي في نهاية الأسبوع.
وقد أصبح التضخم هو الموضوع السائد، بعد القفزة الحادة الأخيرة في أسعار المستهلك. حيث أوضح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أنهم يرون هذه الضغوط التضخمية المتزايدة مؤقتة، وبالتالي فإن السياسات النقدية فائقة السهولة للبنك المركزي ستظل سارية لبعض الوقت في المستقبل.
كما يشهد يوم الجمعة صدور بيانات الدخل الشخصي والإنفاق، بما في ذلك مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي - نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية. والارتفاع الحاد في هذا من شأنه أن يضع الاحتياطي الفيدرالي تحت ضغط أكبر.
ومن المتوقع أن تعلن أمثال شركة ديكس سبورتنج جودز (بورصة نيويورك: DKS) وأمريكان إيجل أوتفيترز (بورصة نيويورك: AEO) ونيفيديا (ناسداك: NVDA) وسنوفليك (بورصة نيويورك: SNOW) عن أرباحها يوم الأربعاء، بينما من المتوقع أن تعلن شركات التجزئة نوردستورم (بورصة نيويورك: JWN) ومن المرجح أيضًا أن تكون شركة أوربان أوتفيترز (ناسداك: URBN) في دائرة الضوء بعد أن أبلغت عن نتائجها الفصلية بعد يوم الثلاثاء.
3. البيتكوين أعلى من 40000 دولار؛ وتشكيل مجلس تعدين البيتكوين
واصل بيتكوين، أكبر عملة رقمية في العالم، انتعاشه يوم الأربعاء بعد عمليات البيع المكثفة في نهاية الأسبوع، حيث صعد مرة أخرى فوق 40،000 دولار للمرة الأولى هذا الأسبوع.
وشهدت العملة الرقمية آخر مرة ارتفاعًا بنسبة 5.6 ٪ عند 40300 دولار، مرتدة من أدنى مستوى لها عند 31192 دولارًا في يوم الأحد.
في حين ساعد الإعلان عن تشكيل مجلس تعدين البيتكوين في التعافي، بعد أن توسط الرئيس التنفيذي لشركة مايكروستراتيجي (ناسداك: MSTR) مايكل سايلور في اجتماع ناجح بين الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (ناسداك: NASDAQ:TSLA)، ايلون ماسك، والعديد من شركات تعدين البيتكوين في أمريكا الشمالية.
في حين كان ماسك مؤيدًا قويًا لعملة بتكوين والعملات المشفرة بشكل عام، لكن شركته علقت مؤخرًا استخدام العملة الرقمية كوسيلة لشراء سياراتها، مشيرة إلى مخاوف بشأن التأثير على البيئة من التعدين.
كما قال سايلور، الذي تمتلك شركته "مايكروستراتيجي" كمية كبيرة من عملة البيتكوين، إن المعدنين المعنيين سيوفرون شفافية الاستخدام المتجددة الحالية والمخطط لها. حيث يمكن للمجلس أيضًا أن يقاوم ما وصفه برواية معادية ضد الكريتو تصوّرها بعض المؤسسات ووسائل الإعلام.
ربما كان يدور في ذهنه الصين، حيث صعدت منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين حملة ضد تعدين العملات المشفرة يوم الثلاثاء، بعد أيام من تعهد بكين باتخاذ إجراءات صارمة ضد تعدين وتداول البيتكوين.
4. المديرون التنفيذيون للبنك في الكابيتول هيل
الرؤساء التنفيذيون لأكبر البنوك في البلاد - بما في ذلك جيه بي مورجان تشيز (بورصة نيويورك: JPM) وبنك أوف أمريكا (بورصة نيويورك: BAC) وسيتي جروب (بورصة نيويورك: C) وويلز فارجو (بورصة نيويورك: WFC) وجولدمان ساكس (بورصة نيويورك: NYSE:GS). ومن المقرر أن يدلي مورجان ستانلي (بورصة نيويورك: NYSE:MS) بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في الكابيتول هيل في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي ستدلي فيها هذه القوى المصرفية القوية بشهادتها أمام هذه اللجنة منذ أعقاب الأزمة المالية لعام 2008. وتعني المكاسب الديمقراطية في الانتخابات الأخيرة أن الاستقبال قد يكون فاترًا.
كما أنه من المحتمل أن يتم استجوابهم بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك عدم المساواة الاقتصادية، والإقراض العادل، والتنوع، والعدالة العرقية، وتغير المناخ، والعملات المشفرة والسياسات الضريبية.
ومع ذلك، نظرًا للطبيعة الحزبية للسياسة هذه الأيام والأغلبية الديمقراطية الضعيفة، فمن غير المرجح أن تؤدي جلسات الاستماع هذه إلى مقترحات سياسية. ولا يزال من المحتمل أن تكون مشاهدة قهرية.
وفي شهادة معدة مسبقاً نُشرت يوم الثلاثاء، سلط الرؤساء التنفيذيون الضوء على جهود بنوكهم لدعم العملاء المتعثرين، فضلاً عن جهودهم لمعالجة تغير المناخ والعنصرية الهيكلية.
5. ارتفاع الخام، وقوائم الجرد المستحقة في إطار اتفاقات الاستثمار الاقتصادية
ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الأربعاء، مدعومة ببيانات إمدادات الخام الأمريكية القوية، على الرغم من أن المكاسب ضئيلة حيث يستوعب التجار العودة المحتملة للصادرات الإيرانية.
بحلول الساعة 6:25 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 66.10 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 0.1٪ إلى 68.55 دولارًا أمريكيًا، واستمر في مكاسب يوم الثلاثاء مع صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أسبوع.
حيث أظهرت بيانات إمدادات النفط الخام الأمريكية يوم الثلاثاء من معهد البترول الأمريكي سحب 439 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 21 مايو، مما يشير إلى تحسن في الطلب بعد زيادة 620 ألف برميل المسجلة خلال الأسبوع السابق.
في حين يضع هذا التركيز على بيانات إمدادات النفط الخام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والمقرر إصدارها في وقت لاحق من اليوم، حيث إنه من المتوقع سحب أكثر من مليون برميل.
ومع ذلك، يصعب على المستثمرين اتخاذ موقف حازم، إما صعودًا أو هبوطًا، حتى تنتهي المحادثات بين إيران والقوى العالمية بشأن الاستئناف المحتمل للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وإذا تم إحياء الصفقة، ورفعت الولايات المتحدة العقوبات السارية حاليًا، فقد تضيف إيران حوالي مليون إلى مليوني برميل يوميًا إلى إمدادات الخام العالمية.
ومع ذلك، بينما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي يوم الثلاثاء إنه متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق قريبًا، حذر من استمرار المشكلات الخطيرة.
وعلى جبهة السلع ارتفع سعر الذهب اليوم مخترقًا مستوى 1,900 دولار للأوقية، للمرة الأولى في 20 أسبوع، بعد وقوعه لفترة طويلة ضحية لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وارتفاع سوق العملات الرقمية الذي كان أكبر معيقي الصعود.
اقرأ: الذهب: هل يعود لمستوى 2,000$؟ إليك ما تفصح عنه الرسوم البيانية
أمّا الليرة التركية فتتمتع اليوم ببعض الاستقرار بعد عزل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، رابع مسؤول في البنك المركزي التركي، وتراجع سعر الليرة التركية يوم أمس بقوة.
اقرأ: عاجل: الليرة التركية تحت الضغط من جديد بعد اللطمة الرابعة لأردوغان
وعن مؤشر الدولار يستمر دون مستوى 90، وقريب من أدنى مستوياته في عدة أشهر.