عاودت مؤشرات البورصة المصرية استكمال مسلسل الخسائر بعد جلستين فقط من الارتفاع الطفيف، على خلفية قرارات الحكومة المصرية بتعديلات هامة على هيكل ضريبة الأرباح الرأسمالية، والضرائب المفروضة على صناديق الاستثمار في الأسهم، ليظل السؤال قائماً عن المطلوب للسوق ليخرج من نفق الترجعات.
وقال متعاملون بالسوق، إن ما تم من إجراءات من جانب الحكومة، أبدى مرونة كبيرة فى التعامل مع ملف سوق المال، والذى كان على مقربة من أزمة حقيقية، إلا أن السوق لايزال يحتاج إلى محفزات تدفع بدخول مستثمرين جدد، فضلاً عن تحفيز أكبر الشركات على الطرح في البورصة لتعميق السوق وضخ دماء جديدة، كما تلقى بوادر الموجة الرابعة من فيروس كورونا بظلالها على أسواق الأسهم في أوروبا والتى قادتها للتراجعات، فضلاً عن المخاوف من موجة التضخم المقبلة.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX 30 متراجعًا بنسبة 1.43% بنهاية جلسة الإثنين، ليغلق عند مستوى 114976 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3.23% ليغلق عند مستوى 2129 نقطة.
قالت رانيا يعقوب رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن حزمة القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء بشأن موضوع ضريبة الأرباح الرأسمالية هي معالجة ضريبية لتطبيق قانون الضرائب لعام 2014 والبورصة المصرية تحتاج إلى المزيد من الحوافر، وإعادة هيكلة السوق مرة أخرى لأنه كأداة تمويل للاقتصاد غير مفعلة فى الوقت الحالي.
وأشارت إلى أن المحفزات تتمثل في زيادة جانب العرض من حيث تقديم مزيد من الحوافز للشركات للطرح بالبورصة، مما يصاحبه تحفيز لجانب الطلب، مؤكدة ضرورة رفع كل العوائق أمام البورصة.
وتراجع مؤشر egx30 capped بنسبة 1.44% وأغلق عند 13506 نقطة، وأغلق مؤشر مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان صاعدًا بنسبة 2.41% عند مستوى 2004 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.57% إلى مستوى 3106 نقطة.
حسن: وضع خطة تحفيزية واضحة بعد تعديلات ضريبة الأرباح الرأسمالية بات ضرورة
وذكر محمد حسن العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لإدارة الأصول، إن السوق يحتاج إلى قرارات تحفيزية للخروج من كبوته الحالية، وتتمثل فى استئناف برنامج الطروحات الحكومية بشركات جديدة لم تدرج بعد.
وأكد على أهمية القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخرًا لتحفيز صناديق الاستثمار بشكل كبير، لأن السوق بحاجة ماسة إلى دخول المزيد من المؤسسات.
وسجل السوق قيم تداولات 1.022 مليار جنيه، بتداول 269.1 مليون سهم، وتنفيذ 41.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 195 شركة مقيدة، ارتفع منها 18 سهما، وتراجعت أسعار 119 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 58 سهمًا ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 719.8 مليار جنيه.
“غريب” ينصح بالتركيز على الأسهم المؤسسية
وقال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن أسهم المؤشر الثلاثيني شهدت أداء سلبيا بجلسة الإثنين، والمؤشر يتحرك في نطاق عرضي بين مستويات 11370-11700 نقطة.
ولفت غريب، إلى أن المؤشر يختبر حركة تصحيحية أعلى مستوى 11370 نقطة، وكسر هذا المستوى سيؤدي لعملية تصحيح أقوى.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع مسجلاً 68.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 20.65% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء مسجلاً 48.5 مليون جنيه، و20.2 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 70.9% و8.54% من التداولات.
وأشار غريب، إلى أن أقرب مستوى دعم للمؤشر السبعينى عند 2100 نقطة وأقرب مستوى مقاومة عند 2233 نقطة، متوقعاً أن يجرب المؤشر على هذه المستويات خلال جلسات باقي الأسبوع.
ونصح المستثمرين بالتركيز على الأسهم المؤسسية والبعد عن الأسهم ذات الأخبار السلبية، بالإضافة إلى تفعيل نقاط وقف الخسائر.
ونفذ الأفراد 61.09% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد الأجانب الذين سجلوا بيع بصافي 2.55 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 38.90% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات الأجنبية التي سجلت صافي بيع بقيمة 66.2 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المحلية والعربية صافي شراء بقيمة 20.9 مليون جنيه، و11.5 مليون جنيه على الترتيب.