نيودلهي (رويترز) - أظهرت بيانات من مصادر تجارية ارتفاع واردات الهند من النفط الخام الإيراني بمقدار الثلث في النصف الأول من العام بعد زيادة الشحنات إثر التوصل إلى اتفاق مؤقت لكبح الأنشطة النووية لطهران وتخفيف العقوبات الغربية.
كانت الهند أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين قد رفعت وارداتها إلى مستوى من أعلى المستويات في نحو عامين في الربع الأول من العام لتعويض تخفيضات حادة في 2013 بسبب عدم توافر التغطية التأمينية لمصافي التكرير التي تعالج الخام الإيراني.
وتباطأت المشتريات منذ ذلك الحين لكنها مازالت أعلى كثيرا من مستوياتها قبل عام. وتظهر جداول وصول الناقلات المقدمة من مصادر تجارية أن شركات التكرير الهندية اشترت 281 ألف برميل يوميا من إيران بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران ارتفاعا من 211 ألفا و400 برميل يوميا في الفترة المماثلة قبل عام.
وفي يونيو حزيران تراجعت الواردات من إيران حوالي الربع عن مايو أيار لتصل إلى 167 ألفا و300 برميل يوميا وهو أدنى مستوى في عشرة أشهر. ومشتريات يونيو حزيران أعلى نحو 19 بالمئة عن يونيو حزيران من العام الماضي.
كانت الهند خفضت إمداداتها من إيران نحو 40 بالمئة العام الماضي في أكبر تقليص يجريه مشتر كبير للخام الإيراني. وأكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني هم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وعززت الصين وارداتها بعد توقيع الاتفاق المؤقت بين طهران والقوى الغربية في نوفمبر تشرين الثاني حيث زادت الواردات من إيران 50 بالمئة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وتقول مصادر بالقطاع الخاص والحكومات إن من المتوقع أن يستورد المشترون الآسيويون نحو 1.25 مليون إلى 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في النصف الأول من العام.
وتراجعت واردات كوريا الجنوبية من إيران 11 بالمئة في النصف الأول من العام في حين لم تعلن اليابان بعد أرقام وارداتها النفطية لشهر يونيو حزيران.
وزادت حصة إيران من إجمالي واردات النفط الهندية إلى 7.3 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع 5.4 بالمئة العام الماضي حسبما تظهر بيانات الناقلات.
وفي النصف الأول من العام تراجعت واردات الهند من نفط أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط تراجعا طفيفا بينما زادت مشترياتها من افريقيا.
وإجمالا تراجعت مشتريات الهند من الخام 10.8 بالمئة على أساس سنوي في يونيو حزيران. ونزلت واردات الخام واحدا بالمئة بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)