Investing.com - إستقر الدولار عند أعلى مستوى في ثمانية أشهر مقابل اليورو المتراجع على نطاق واسع اليوم الاربعاء مع بروز مخاوف من أن جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا سيكون له تأثير سلبي على نمو منطقة اليورو، مما عرض العملة الموحدة للمزيد من الضغوطات.
فلقد سجل اليورو/دولار 1.3453، وهو أدنى مستوى له منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد تعرضت لضغوطات منذ خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية في إجتماعه يوم 5 حزيران/يوم، في محاولة لدرء خطر الانكماش في منطقة اليورو.
وكانت التصريحات التي ادلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي مؤخراً قد أشارت إلى أن البنك منفتح على المزيد من تدابير التسهيل النقدي للمساعدة في دعم الانتعاش المتعثر في المنطقة.
وأبقى المستثمرون على حذرهم بعد ان هدد الاتحاد الأوروبي روسيا يوم أمس الثلاثاء بفرض عقوبات أكثر صرامة على أوكرانيا، في الوقت الذي إستمر فيه القتال في قطاع غزة.
وكان قد أعلن يوم أمس الثلاثاء أن وزراء الاتحاد الاوروبي قد أتفقوا على توسيع قائمة الأفراد والكيانات المستهدفة من عقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات. وكانت الولايات المتحدة تأمل في إيقاع عقوبات أكثر صرامة لدفع موسكو إلى التعاون مع التحقيق الدولي في حادثة سقوط الطائرة الماليزية.
وبشكل منفصل، حث وزير الخارجية الامريكي جون كيري حماس على قبول هدنة لإيقاف القتال بين اسرائيل والنشطاء في قطاع غزة.
كما سقط اليورو/ين لأدنى سعر في 5 أشهر عند 136.41 قبل أن يتعافى قليلاً غلى 136.73.
كان الدولار دون تغيير تقريبا العملات التي تعتبر ملاذاً آمنا في العرف التقليدي لسوق العملات، الفرنك السويسري والين الياباني، مع إرتفاع الدولار/ين بنسبة 0.07٪ ليتداول عند 101.52 وتراجع الفرنك السويسري بنسبة 0.03٪ ليتداول عند 0.9020.
كما تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولارمع إنخفاض الباوند/دولار بنسبة 0.11٪ ليصل إلى 1.7046.
وكان محضر اجتماع بنك انجلترا لشهر حزيران/يونيو قد صدر في وقت سابق اليوم، وأشار إلى أن القرار بشأن رفع أسعار الفائدة أصبحت أكثر توازنا بالنسبة لبعض صناع القرار في الأشهر الأخيرة، مقارنة مع وقت سابق من العام.
ومع ذلك، قال المحضر أيضا أن ضعف نمو الأجور أصبح أكثر "تأثيراً"، لا سيما بالنظر إلى أن معدل التضخم السنوي ارتفع إلى 1.9٪ في حزيران/يونيو. وذكر المحضر كذلك تقدم نمو الأجور الضعيف يقف في وجه نمو العمالة القوي ويجعل من الصعب قياس درجة الركود في سوق العمل.
كان بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية قد عبروا عن قلقهم من أن رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر جدا قد يزعزع استقرار الانتعاش، بالنظر إلى علامات الضعف في الانتعاش الاقتصادي العالمي، والتي ظهرت مؤخراً.
وبشكل منفصل، أظهر تقرير أخر أن موافقات الرهن العقاري في المملكة المتحدة ارتفعت بشكل قريب للغاية من التوقعات في حزيران/يونيو.
فلقد ذكرت جمعية المصرفيين البريطانيين أن عدد القروض العقارية الجديدة المعتمدة ارتفع إلى 43.3 ألف قرض في الشهر الماضي من مجموع منقح قدره 41.9 ألف في شهر آيار/مايو، وهو ما جاء أقل بقليل من التوقعات التي كانت تترقب 43.4 ألف قرض.
وكان الجنية الأسترليني قد إرتفع بشكل واضح منذ بداية العام، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ ست سنوات تقريبا مقابل الدولار في وقت سابق من هذا الشهر، وسط توقعات بأن الانتعاش القوي في المملكة المتحدة سيدفع بنك انجلترا لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية عام 2014.
وإرتفع الدولار الاسترالي إلى أعلى مستوى في أسبوع ونصف، مع تقدم الأسترالي/دولار بنسبة 0.54% ليتداول عند 0.9444 بعد صدور بيانات التضخم الأساسي، والتي جائت أقل مما كان متوقعاً مما أثار التكهنات حول خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وفي مكان آخر، تراجع النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.16٪ ليصل إلى 0.8680، في حين تداول الدولار/كندي عند 1.0743، ليرتفع بنسبة 0.06٪ لهذا اليوم. وكان الزوج قد لامس لفترة وجيزة الزوج أدنى مستوى له اليوم عند 1.0711 في وقت سابق من الجلسة بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة الكندية ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع في آيار/مايو.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى 80.88 ليبقى قريبا من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع.