عسران: ضغوط التضخم ستنعكس إيجابيًا على البورصة بإعادة تقييم الأصول
توقع متعاملون بالبورصة أن يؤدي تحول سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من سياسة التيسير النقدي، لضغوط على مستويات ومعدلات التضخم وبالتالي إعادة تقييم الأصول والأسهم بأسواق الأوراق المالية، بالتوازي مع تحسن أداء الأسهم القيادية فى البورصة المصرية الفترة الماضية واختبار المؤشر الرئيسي للسوق لمستوى 12000 نقطة.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، يوم الخميس الماضي، تثبيت معدل الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة للمرة التاسعة على التوالي وللمرة الثامنة خلال عام العام الجاري عند 8.25% و9.25% و8.75% على الترتيب، وكذلك الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 8.75%.
ومن المقرر أن تضع لجنة السياسة النقدية في اعتبارها التحول في سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يستعد لإجراء ثلاث زيادات على أسعار الفائدة في 2022، عقب الإبقاء على أسعار الفائدة بالقرب من الصفر طوال فترة الجائحة في محاولة لدعم الاقتصاد، وأصبح الفيدرالي الأمريكي يتخذ موقفا أكثر تشددا بسبب التضخم الذي يواصل ارتفاعاته مسجلا أعلى مستوى في الولايات المتحدة منذ 40 عاما تقريبا، وتراجع مؤشر الداو جونز الصناعي بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة 1.5% عند مستوى 35365 نقطة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 بنسبة 1.1% بختام تعاملات الأسبوع الماضي، عند مستوى 11667 نقطة، فيما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.8% ليستقر عند مستوى 2131 نقطة.
ورجح محمد عسران، العضو المنتدب لشركة أرزان لتداول الأوراق المالية، أن يكون المؤشر الرئيسي مؤهلاً لاختراق مستوى 12000 نقطة، خلال الجلسات القادمة مدفوعًا بالأداء الإيجابي للأسهم القيادية واستمراره خلال الأسبوع المقبل.
لطفي: أسهم المؤشر الرئيسي ستستكمل الأداء الإيجابي ولديها فرص قوية
وأوضح أن الضغوط التضخمية يكون لها عادة تأثير إيجابي على أسواق المال، ويتم إعادة تقييم الأصول وهو ما يؤدي لجذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى للسوق.
وأوضح أن الوقت الحالي هو المثالي للأموال الذكية ودخولها للسوق وانتهاز الفرص المتميزة في أسهم المؤشر الرئيسي.
وتوقع محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن يكون اختراق المؤشر الرئيسي لمستوى 12000 نقطة، بداية لتحول الاتجاه العام للسوق إلى الصعود خلال العام المقبل.
وأكد أن الأسبوع الجاري سيشهد حالة من الهدوء في التداولات يتبعها صعود قوى نحو مستوى 12000 نقطة، بدافع من أداء أهم مصر الجديدة للإسكان والسويدي إليكتريك ومدينة نصر للإسكان والمجوعة المالية هيرميس، على أن ينضم لهم سهم البنك التجاري الدولي (CA:COMI).
ارتفع مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 1.8% مستقرَا عند مستوى 13949 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.5% مستقرًا عند مستوى 3166 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 19.4 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضي، من خلال تداول 2.1 مليار سهم، بتنفيذ 207 آلاف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 17 مليار جنيه وكمية تداولات 2.9 مليار سهم، عبر 261 ألف عملية، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 738.3 مليار جنيه.
وسجلت تعاملات الأجانب صافي بيع بقيمة 109.7 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 22.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو الشراء بصافي تعاملات بلغ 51.8 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 7.6% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت الأسهم على 69.4% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، في حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 30.6% من التعاملات.