نيويورك (رويترز) - ارتفع الدولار مقابل اليورو يوم الأربعاء وسط قلق المستثمرين من تأثير الصراع المتصاعد في أوكرانيا على الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو، بينما عززت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية مكاسبها.
وواصل الروبل الروسي تراجعه ليسجل مستوى متدنيا جديدا على خلفية الضرر الجسيم الذي لحق بالنظام المالي الروسي بفعل العقوبات الغربية القاسية عقب غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال شون أوزبورن كبير محللي أسواق الصرف لدى بنك سكوشيا "التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا ستظل المحرك الرئيسي لأسعار اليورو خلال الجلسة".
وأضاف "التصعيد المستمر للصراع مع عدم وجود حلول واضحة لروسيا سيدفع باليورو نحو حاجز 1.10 في الأيام المقبلة".
وانخفض اليورو 0.3 بالمئة مقابل الدولار بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته في 21 شهرا عند 1.1059 في وقت سابق من الجلسة.
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول اليوم الأربعاء إن المجلس سيمضي قدما في خططه لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر في محاولة لكبح التضخم، وذلك على الرغم من أن اندلاع الحرب في أوكرانيا جعل التوقعات "ضبابية للغاية".
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3 بالمئة إلى 97.604. وكان المؤشر قد قفز إلى 97.834، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو حزيران 2020، في وقت سابق من الجلسة.
وعززت العملات المرتبطة بالسلع، بما في ذلك العملات الكندية والأسترالية والنيوزيلندية، قيمتها حيث يتوقع المستثمرون أنها ستستفيد من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة والدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة والدولار الكندي 0.4 بالمئة.
وأدى ارتفاع شهية المستثمرين لشراء العملات ذات المخاطر العالية إلى إبقاء الفرنك السويسري والين الياباني، وهما اثنتان من عملات الملاذ الآمن، تحت الضغط، مع ارتفاع الدولار 0.2 بالمئة مقابل الفرنك و0.5 بالمئة مقابل الين.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 0.83 بالمئة، في طريقها لتسجيل مكاسب لليوم الثالث على التوالي، حيث يراهن بعض المستثمرين على أن العملة المشفرة ستستفيد من التقلبات المتزايدة في الأسواق المالية.
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)