من هديل الصايغ
دبي (رويترز) - أعلنت عملاق النفط الحكومي أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) يوم الأحد عن تحقيق أعلى أرباح ربع سنوية لها منذ طرح الشركة للاكتتاب العام في 2019 مدعومة بارتفاع أسعار النفط وهوامش أرباح التكرير.
وانضمت أرامكو بذلك إلى شركات نفطية كبرى، من بينها إكسون موبيل وشل، والتي أعلنت عن نتائج قوية أو غير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة بعدما شكلت العقوبات الغربية التي فرضها الغرب على روسيا، وهي مُصدر رئيسي، ضغوطا على السوق العالمية التي تعاني بالفعل من شح الإمدادات، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر في تقرير الأرباح "نتوقع أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير".
وارتفع صافي أرباح أرامكو 90 بالمئة إلى 181.64 مليار ريال (48.39 مليار دولار) في الربع المنتهي في 30 يونيو حزيران من 95.47 مليار ريال قبل عام.
وتوقع المحللون ربحا صافيا قدره 46.2 مليار دولار، وفقا لمتوسط تقدير 15 محللا.
وأعلنت الشركة عن توزيع أرباح بقيمة 18.8 مليار دولار في الربع الثاني، تماشيا مع أهدافها، والتي ستدفع في الربع الثالث.
وارتفعت أسهم أرامكو، التي لم تشهد تغييرا يذكر يوم الأحد، أكثر من 25 بالمئة هذا العام.
وعبر الناصر في حديث للصحفيين في مكالمة عن الأرباح عن قلقه إزاء نقص الاستثمارات العالمية في الهيدروكربونات والذي أدى إلى طاقة فائضة "محدودة للغاية". وقال إن أرامكو مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا إذا طلبت الحكومة السعودية ذلك.
وقالت أرامكو إن متوسط إجمالي إنتاجها من الهيدروكربونات بلغ 13.6 مليون برميل يوميا من المكافئ النفطي في الربع الثاني.
وذكر الناصر أن الشركة تعمل على زيادة الإنتاج من مصادر متعددة للطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأزرق بجانب النفط والغاز، إذ تعمل لصالح أمن الطاقة وكذلك لتحقيق الأهداف المناخية.
وارتفع الإنفاق الرأسمالي 25 بالمئة إلى 9.4 مليار دولار في الربع الثاني مقارنة مع نفس الفترة من 2021. وقالت أرامكو إنها تواصل الاستثمار في النمو وتوسيع أعمالها في نشاط الكيماويات وتطوير الفرص المتاحة في الأعمال منخفضة الكربون.
كما أنها تستكشف حاليا الفرص في قطاع تحويل سوائل النفط إلى كيماويات مع التركيز على السوق الآسيوية.
وكانت إكسون موبيل قد أعلنت في 29 يوليو تموز عن أكبر أرباح فصلية لها على الإطلاق إذ بلغ صافي الربح 17.9 مليار دولار بزيادة قدرها أربعة أمثال تقريبا عن نفس الفترة قبل عام.
كما ارتفعت هوامش صناعة الوقود مثل البنزين والديزل مما أدى إلى زيادة أرباح شركات نفط عملاقة من بينها شل وتوتال (EPA:TTEF) إنرجيز الأوروبيتان.
وقال الناصر إن سوق الأسهم السعودية، التي ارتفعت 11 بالمئة هذا العام، واعدة للغاية للشركات الراغبة في الإدراج في المستقبل القريب، مضيفا أن هناك "بعض التوقعات" بأن أرامكو قد تدرج بعض الكيانات التابعة للشركة.
وقالت مصادر إن أرامكو تعمل على دمج وحدتيها لتجارة الطاقة بحيث تضم شركة أرامكو للتجارة شركة موتيفا تريدنج، قبل طرح عام أولي محتمل.
(الدولار = 3.7540 ريال)
(إعداد نهى زكريا وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)